أكد كبير مستشاري الرئيس الأمريكي وصهره، جاريد كوشنر، أن الولايات المتحدة تبحث مع شركائها قضية بيع مقاتلات من طراز "F-35" للإمارات، وهو أمر تعارضه إسرائيل رغم اتفاق التطبيع.
وقال كوشنر، في حديث لصحيفة "Jewish Insider"، تعليقا على هذا الموضوع: "الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب أظهر أنه يتفهم أمن إسرائيل ربما أفضل من أي رئيس أمريكي آخر منذ عقود. إنه كان صديقا عظيما لإسرائيل وجعل المنطقة أكثر أمانا، كما جعل الولايات المتحدة وإسرائيل أقرب من بعضهما مما كانتا عليه في أي وقت مضى".
وأضاف كوشنر، الذي يتبع الديانة اليهودية ويعتبر مؤلفا أساسيا لخطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط والمعروفة باسم "صفقة القرن": "نحن بلا شك ننوي مواصلة العمل على تنفيذ مفهوم التغلب العسكري النوعي (لإسرائيل) وسنفعل كل ما بوسعنا لضمان التكيف مع هذه الظروف".
وأردف: "لكن الإمارات العربية المتحدة شريك عسكري عظيم لأمريكا، نعمل سويا على أشياء كثيرة مباشرة على الحدود مع إيران ونواجه تهديدات واقعية. وأعتقد أن هناك فرصا كثيرة يمكن اكتسابها عبر العمل في هذا الاتجاه".
وذكر كوشنر، في إشارة إلى المحادثات بشأن صفقة "F-35": "هذا أمر نناقشه بشكل جدي للغاية، وسنرى ماذا سيحدث خلال مشاوراتنا مع الإسرائيليين والكونغرس وشركاء آخرين".
وأعلنت الإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة، يوم 13 أغسطس، في بيان مشترك، التوصل إلى اتفاق إماراتي إسرائيلي حول تطبيع العلاقات بين الطرفين ينص كذلك على تعليق عملية ضم أراض في الضفة الغربية المحتلة من قبل إسرائيل.
لكن على الرغم من ذلك استمرت بين الطرفين خلافات بشأن الصفقة المحتملة لشراء الإمارات طائرات "F-35" الأمريكية، حيث ترفض إسرائيل بشدة إبرام هذا الاتفاق، ساعية إلى الحفاظ على "التغلب العسكري النوعي" لها في المنطقة.
وحذر ناشطون من أن حرص أبوظبي على اقتناء هذه المقاتلات مع مواصلة التهديدات الإيرانية وما يكشفه المسؤولون الأمريكيون من أنها تعمل ضد إيران من أن يسبب ذلك نزاعا عسكريا واسع النطاق مع إيران التي أطلقت اليوم مناورات واسعة لمحاكاة الرد على أي "عدوان محتمل"، وهو ما يعني أن أبوظبي تعرض أمن دولة الإمارات والشعب الإماراتي إلى الخطر وتغامر باستقراره وهي مخاطر بدأت تحدق بشدة ضد الدولة منذ أكثر من 10 سنوات ولكنها تضاعفت مع الإعلان رسميا عن العلاقات المشؤومة مع دول الإرهاب الصهيوني.