اتهمت جماعة "الحوثي" في اليمن الإمارات بإرسال خبراء إسرائيليين إلى جزيرة سقطرى الاستراتيجية جنوب شرقي البلاد.
جاء ذلك في تصريحات لهاشم سعد السقطري، محافظ سقطرى المعين من طرف الجماعة، نشرتها وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها الحوثية.
وقال السقطري إن "الإمارات جاءت بخبراء إسرائيليين إلى الجزيرة"، مشيرا إلى "وجود تحركات إسرائيلية إماراتية في سقطرى بتواطئ سعودي"، دون توضيح زمن وطبيعة ذلك.
وأضاف أن "الإمارات تعمل منذ بدء عمليات التحالف في اليمن (مارس 2015)، على إنشاء قاعدة عسكرية ومليشيات لزعزعة أمن واستقرار أرخبيل سقطرى نظرا لأهميته الاستراتيجية في المحيط الهندي".
وأشار المسؤول الحوثي إلى أن السعودية أيضا "أرسلت في يناير (كانون الثاني) الماضي خبراء أمريكيين إلى الجزيرة للقيام بدراسات لإنشاء قواعد عسكرية".
ولم يصدر تعقيب فوري من الإمارات والسعودية على هذه الاتهامات.
وتأتي هذه الاتهامات في أعقاب اتفاق التطبيع المعلن في 13 أغسطس الماضي، بين إسرائيل والإمارات التي تدعم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن عسكريا وسياسيا.
وفي 28 أغسطس الماضي ذكر موقع "ساوث فرونت" الأمريكي المتخصص في الأبحاث العسكرية والاستراتيجية أن الإمارات وإسرائيل تعتزمان إنشاء مرافق عسكرية واستخبارية في سقطرى.
وطالب رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، الحكومة اليمنية إلى الرد على تساؤلات برلمانيين بشأن انتهاكات تمارسها الإمارات في محافظة أرخبيل سقطرى دون علم الدولة.
وخلال الأسابيع الأخيرة، ارتفعت بسقطرى وتيرة التظاهرات والاحتجاجات المناهضة لسيطرة الانتقالي على الجزيرة التي تحتل موقعا استراتيجيا في المحيط الهندي.
وفي 19 يونيوالماضي، سيطر المجلس الانتقالي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، على مدينة حديبو عاصمة سقطرى.
والأربعاء، طالبت الحكومة اليمنية، في اجتماع وزاري عربي، بسرعة اتخاذ إجراءات لإنهاء تمرد المجلس الانتقالي في جزيرة سقطرى.
ونهاية يوليو الماضي، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، عن آلية لتسريع تنفيذ "اتفاق الرياض" الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي في نوفمبر 2019.