أحدث الأخبار
  • 12:56 . ترامب يدرس تعيين مدير مخابرات سابق مبعوثا خاصا لأوكرانيا... المزيد
  • 12:31 . إصابة كوادر طبية ومرضى باستهداف طائرة مسيرة إسرائيلية لمستشفى في غزة... المزيد
  • 11:51 . إعلام عبري: انتحار ستة جنود إسرائيليين قاتلوا لفترة طويلة في غزة ولبنان... المزيد
  • 11:28 . الشارقة يستعيد صدارة الدوري وتعادل مثير بين الوحدة والوصل... المزيد
  • 11:02 . جوارديولا يمدد عقده مع مانشستر سيتي لمدة عامين... المزيد
  • 10:59 . القادسية يقلب الطاولة على النصر ويجرعه الخسارة الأولى في الدوري السعودي... المزيد
  • 10:56 . وصول أربع قوافل مساعدات إماراتية إلى غزة... المزيد
  • 10:47 . الرئيس الإندونيسي يصل أبوظبي في "زيارة دولة"... المزيد
  • 10:33 . "أدنوك" تدرس بيع حصة بشركة الغاز التابعة لها... المزيد
  • 10:29 . أمريكا تحقق في صلة بنك "جيه.بي.مورغان" بصندوق تَحَوُّط في الإمارات يُسوِّق النفط الإيراني... المزيد
  • 10:26 . تقرير: أبوظبي دربت قوات "الدعم السريع" بذريعة القتال في اليمن... المزيد
  • 11:07 . الكويت تسحب الجنسية من 1647 شخصا... المزيد
  • 11:05 . "مصدر" و"صندوق طريق الحرير" الصيني يتعاونان بمجال الطاقة المتجددة... المزيد
  • 11:04 . أبوظبي تنفي تمويل مشروع إسرائيلي للمساعدات في غزة... المزيد
  • 08:39 . بلجيكا: سنعتقل نتنياهو إذا جاء لأراضينا... المزيد
  • 08:38 . الإمارات وألبانيا تطلقان لجنة اقتصادية مشتركة لتعزيز التجارة والاستثمار... المزيد

التقارب الكويتي الإيراني.. بين العلاقات الثنائية والوضع الإقليمي

الكويت – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 08-09-2014


عقد وزراء خارجية دول «مجلس التعاون الخليجي»، الأسبوع الماضي في جدة، اجتماعهم الاعتيادي، تم خلاله بحث التطورات والأوضاع التي تشهدها المنطقة، وتم الاتفاق من خلاله على وضع آلية لإنهاء الأزمة مع قطر.


ومن أبرز ما جاء  في  كلمة وزير الخارجية الكويتي الشيخ «صباح بن خالد الصباح» رئيس الاجتماع في كلمة له خلال افتتاح الجلسة على أهمية العلاقات مع إيران.


وبالإشارة إلى العلاقات الإيرانية الكويتية يعتقد أنها، سياسيا، الأكثر حيوية بين دولة خليجية عربية وإيران، ويرجع اهتمام إيران بالكويت لموقع الكويت المهم بين العراق والسعودية وإيران إضافة لمخزونها النفطي الاستراتيجي.


 واعترفت إيران رسميا بدولة الكويت بعد إعلان استقلالها مباشرة عام 1961، وشهد شهر يناير/كانون الثاني عام 1962 افتتاح السفارة الإيرانية في الكويت، وفى عام 1973 أعلنت إيران وقوفها إلى جانب الكويت في «حادثة الصامتة» التي تمثلت في اعتداء العراق على الأراضي الكويتية، حيث أعلنت إيران استعدادها لإرسال قوات عسكرية للكويت بناء على رغبة أمير دولة الكويت، فضلا عن تصريح رئيس الوزراء الإيراني آنذاك بأن إيران لن تسمح بأي مسعى لإحداث تغييرات في الجغرافية السياسية للمنطقة.
 وبالرغم من التوجسات الكويتية من قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، فقد كانت من أوائل الدول التي اعترفت رسميا بالنظام الإسلامي في إيران، وكان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ «صباح الأحمد» أول مسئول رفيع المستوى من منطقة الخليج يزور «طهران» بعد قيام الثورة.

ومع اندلاع الحرب العراقية-الإيرانية في سبتمبر عام 1980 وتطورها على مدى ثماني سنوات أخذت العلاقات بين الدولتين شكل التوتر، فمع بداية الحرب أعلنت الكويت حيادها التام وطالبت الطرفين المتصارعين بوقف القتال ثم ما لبثت أن انحازت للجانب العراقي.


وكان الغزو العراقي لدولة الكويت عام 1990 إيذانا ببدء مرحلة جديدة من العلاقات بين الدولتين، فقد رفضت إيران منذ البداية هذا الاحتلال، كما رفضت إحداث أي تعديل في حدود الكويت.
اقتصاديا، بلغ حجم التبادل التجاري بين الكويت وإيران عام 2010 نحو 213 مليون دولار أميركي، وبلغت حصة صادرات إيران للكويت منها 103 ملايين دولار، بينما بلغت وارداتها 110 ملايين دولار، إذ تُعد الفاكهة والخضراوات والمكسرات والسجاد ومواد البناء والأجهزة الكهربائية أهم الأصناف التي تستوردها الكويت من إيران، في حين تصدر إليها الحديد والصلب والأنابيب المعدنية ومادة اليوريا.


وبالرغم من وجود علاقات جيدة بين إيران والكويت إلا أنه يوجد معوقات تتمثل في تسمية الخليج حيث تصر إيران على تسميته بالخليج الفارسي، فيما يأتي احتلال الجزر الإماراتية الثلاث من قبل إيران وبعض الخلافات التجارية كعناصر تزيد من التباعد.


وتعتبر زيارة أمير الكويت لـ«طهران» من أبرز المحطات؛ حيث  كان أمير الكويت قد زار «طهران» في يونيو/حزيران 2014 في ظل توتر شديد نتيجة خلاف المواقف بين دول الخليج وإيران غير أن الأمير وفقا لوسائل إعلام شيعية في لقاء مع «الخامنئي» قال بأن الإمام «الخامنئي» يعتبر هاديا و مرشدا لكل المنطقة والكويت جاهزة لتطوير العلاقات مع إيران متمنياً حل الأزمة السورية بالرجوع إلى الشعب السوري ووجوب حل هذه الأزمة عن طريق السبل السلمية.
وحول الزيارة قال وزير الخارجية الكويتي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» إن إيران لها تواجد في المنطقة ويهمنا أن تكون هناك علاقات طبيعية بين ايران ودول المنطقة، مؤكدا حرص الكويت على التواصل مع طهران للوصول إلى تفاهم حول كافة القضايا التي تهم الإقليم والمنطقة نظرا لأنها تعد ركيزة من ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة.


ويعتقد أن أهم دوافع الكويت إضافة للمصالح الاقتصادية أنها تحاول لعب أدوار الوساطة بين إيران والسعودية لتقريب وجهات النظر بدلا من سلطنة عمان، غير أن الطريق في هذا الملف صعب جدا خاصة أن البلدين لا يقتنعان بجدوى الوساطة  لكن إرادة الأطراف قد تلتقي على بعض النقاط كما هو حاصل تجاه تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق الذي قد يؤدي إلى تخفيف الشحن الطائفي خلال فترة الالتقاء، لكن الأهمية لا تكمن في الالتقاء بل في من هو المستفيد من الالتقاء.


ثمة بعد آخر يثير القلق ألا وهو الخشية الكبيرة من قبل دول الخليج بعد التقارب الأمريكي الإيراني الذي ترحب به دول الخليج إن أدى لوقف المشروع النووي الإيراني، لكن هذا لا يعني بالضرورة عدم وجود صفقة شاملة لابد أن يستفيد منها دهاة السياسة الإيرانية في تثبيت نفوذهم فهل ستبقى دول الخليج والكويت على موقف موحد أم أن بعضها سيسعى لتحسين العلاقة مع إيران بتوجه براجماتي بحت.