كشفت دراسة أمريكية مؤخراً وجود صلة بين الإصابة بفيروس كورونا الوبائي وبين حدوث مضاعفات أثناء الولادة ومنها الولادات المبكرة. فيما أوضحت الدراسة أن الإصابة بكورونا دون وجود أعراض ظاهرة قد لا يشكل خطراً كبيراً.
ربطت دراسة أمريكية جديدة بين الإصابة بفيروس كورونا والولادات المبكرة، إذ أفاد تقرير جديد صادر عن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها مؤخراً أن الولادة المبكرة قد تكون نسبتها عالية أكثر لدى النساء الحوامل المصابات بفيروس كوفيد-19 من غيرهن.
وقالت الدراسة إن النساء الحوامل اللواتي تم نقلهن إلى المستشفى لأسباب مختلفة منها المخاض أو نتيجة الإصابة بكورونا، يمكن أن يتعرضن لخطر الإصابة بمرض شديد، وقد تؤدي العدوى الفيروسية إلى عدة مضاعفات خطيرة عند الولادة، بما في ذلك الولادات المبكرة.
وأشار التقرير إلى أن الحوامل اللواتي تعانين من أعراض كورونا خصوصاً أكثر عرضة للولادة المبكرة من المصابات دون ظهور أي أعراض عليهن.
وبحسب ما نشره موقع (سي بي إس) الأمريكي، فمن بين 600 امرأة حامل تم دخولها المستشفى بين 1 مارس و22 أغسطس، كان هناك 55 في المائة من الحالات دون أعراض ظاهرة، وفقاً لتقرير الأمراض والوفيات الأسبوعي الصادر عن مركز السيطرة على الأمراض.
ومن بين 272 امرأة ظهرت عليهن الأعراض، تم إدخال 16 في المائة منهن إلى وحدة العناية المركزة، واحتاجت 8 في المائة من الحالات إلى جهاز التنفس الصناعي، في حين فارقت امرأتان الحياة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا. بينما لم تكن أي من النساء اللواتي لم تظهر عليهن الأعراض بحاجة إلى دخول في وحدة العناية المركزة أو التنفس الاصطناعي، ولم يتم الإبلاغ عن أي وفيات بينهم.
وذكر التقرير أنه من بين الحوامل، كان لدى 21 في المائة حالة طبية واحدة على الأقل، مثل الربو أو ارتفاع ضغط الدم. كما جاء في التقرير أيضاً أن معظم النساء اللواتي خرجن من المستشفى وأكملن الحمل أنجبن أطفالهن أحياء، في حين عانت 2.2 في المائة من خسارة الحمل.
ويوصي الأطباء والخبراء النساء الحوامل من الانتباه لصحتهن جيداً، إذ صنفت النساء الحوامل في وقت سابق ضمن أكثر الفئات المعرضة للخطر والمضاعفات الصحية بسبب كوفيد-19. بحسب ما نشره موقع (ميديكال لايف سينس) الأمريكي.