قال موقع هيئة البث الإسرائيلي ”مكان“، الأحد، إن مسؤولين إسرائيليين يجرون محادثات في الإمارات حول إقامة خط أنابيب نفط، يمتد عبر الأراضي السعودية وصولا إلى ميناء عسقلان الإسرائيلي، مضيفا أن المحادثات تتركز حول إقامة خط أنابيب نفط ومشتقاته يمتد عبر الأراضي السعودية وصولا إلى ميناء إيلات بالبحر الأحمر ومنه إلى ميناء عسقلان.
وحسب التقرير، سيعد المشروع ملائما لنقل الخام إلى الأسواق الأوروبية، بشكل خاص، وسيتجاوز المسارات الملاحية الخطيرة، مثل مضيق هرمز وسواحل الصومال، كما سيوفر تكاليف نقل الخام بواسطة ناقلات النفط عبر قناة السويس.
وأشارت صحيفة ”غلوبس“ الإسرائيلية الاقتصادية، إلى تلك المبادرة، ولفتت إلى أن إسرائيل عرضت على دولة الإمارات العربية المتحدة إقامة هذا المسار البري الذي يؤدي في النهاية إلى نقل النفط ومشتقاته والغاز الطبيعي إلى أوروبا وأمريكا الشمالية، مستعينا بالبنية التحتية القائمة، والتي تخص شركة خط أنابيب إيلات -عسقلان (EAPC)، والتي تأسست منذ عام 1968.
اجتماعات داخلية
وعلمت ”غلوبس“ أن اجتماعات داخلية عقدت في هذا الصدد، خلال الأيام الأخيرة في وزارة الخارجية، وبمشاركة ممثلي المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، ورئيس شركة ”خط أنابيب إيلات –عسقلان“ ايرز كالفون، والمدير التنفيذي للشركة ايتسيك ليفي.
وبينت الصحيفة أن اتفاق السلام الذي تم توقيعه، الثلاثاء الماضي، بين إسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة تضمن تلميحا للمشروع، إذ كان قطاع الطاقة بين البنود التي ورد ذكرها في ملحق الاتفاق، إلى جانب قطاعات أخرى مثل التكنولوجيا والابتكار والبيئة والزراعة، وورد في البند الخاص بقطاع الطاقة أن الجانبين ”سيعملان من أجل إقامة وتطوير تعاون مشترك في مشاريع الطاقة، من بينها نظم النقل الإقليمية وتعزيز أمن الطاقة“.
ووفق التقرير، يجري الحديث عن مشروع قديم احتفظت به شركة ”خط أنابيب إيلات –عسقلان“ للانضمام لمنظومة نقل النفط العربي ومشتقاته، من المملكة العربية السعودية، إذ يقوم المشروع على إمكانية ربط منصة النفط الخاصة بالشركة في إيلات بالشبكة السعودية التي تصل اليوم حتى محطة تكرير النفط في ينبع، على مسافة 700 كيلومتر جنوبي إيلات.
وكشفت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية مؤخرا عن هذا الخط، مؤكدة أنه سوف يمنح إسرائيل مزايا إستراتيجية على مستوى عالمي، تقدمه أبوظبي لتل أبيب مجانا بما يخدم السيطرة الإسرائيلية على المنطقة وبما يضر حتى بحليفها السيسي.