كشفت دراسة دولية عن أن “مادة الأسفلت التي تستخدم في الطرقات والأسطح والممرات، تسهم في الانبعاثات، وتعد مصدرا من مصادر تلوث الهواء في المناطق الحضرية خاصة في الأيام التي ترتفع فيها درجات الحرارة”.
وأشارت الدراسة، التي نشرها المنتدى الاقتصادي العالمي، مؤخرًا، الى أن “إسفلت الأسقف والطرق ينتج خليطاً معقدا من المركبات العضوية، بما في ذلك الملوثات الخطرة، في نطاق درجات الحرارة النموذجية، والظروف التي تسطع فيها أشعة الشمس”، مشيرة الى “انبعاث الهباء الجوي العضوي الثانوي منه، وهو مساهم رئيسي في ملوثات الجسيمات الناعمة الدقيقة التي يبلغ نصف قطرها أقل (PM2.5) التي لها تأثيرات كبيرة في الصحة العامة”.
وكانت شركة مصفاة البترول الاردنية تعتزم زيادة انتاجها من مادة الاسفلت الى نحو 900 طن يوميا في العام 2016، في حين يزداد استهلاك المملكة من مادة الاسفلت يوميا ما يزيد قدرة وانتاج الشركة، وفق تصريحات اعلامية سابقة للرئيس التنفيذي لشركة مصفاة البترول عبد الكريم العلاوين.
وقال العلاوين في وقت سابق، ان استهلاك المملكة من مادة الاسفلت “يبلغ ذروته في فصل الصيف، حيث بلغ حجم الاستهلاك اليومي خلال العام الماضي 500 طن، وارتفع الطلب بما يزيد على الضعف خلال الفترة الماضية”.
ووفق معدي الدراسة فإن “مادة الأسفلت منتشرة في كل مكان تقريبًا، لكن انبعاثاتها الكيميائية نادرًا ما تدخل في خطط إدارة جودة الهواء في المناطق الحضرية التي تعدها الحكومات، في وقت تنبعث من المنتجات المرتبطة بهذه المادة خلائط كبيرة ومتنوعة من المركبات العضوية في الهواء، مع اعتماد قوي على درجة الحرارة والظروف البيئية الأخرى”.