أصدرت لجنة ولاية تكساس الأميركية لجودة البيئة تحذيرا لسكان 8 مدن في الولاية هذا الأسبوع، من وجود أميبا آكلة للدماغ في إمدادات المياه في الجزء الجنوبي الشرقي من الولاية، وذلك وفقا لتقرير نشره موقع ذا هيل (THE HILL).
وأصدرت اللجنة بيانا في وقت متأخر من يوم الجمعة حذرت فيه من استخدام الماء، بعد أن أبلغ مسؤولو المياه عن وجود أميبا "نايغليريا فوليري" (naegleria fowleri) -وهي أميبا تأكل الدماغ- في إمدادات المياه، وفقا لبيان أصدرته اللجنة يوم الجمعة.
ووجدت اللجنة لاحقا أن المياه آمنة في جميع المواقع التي حذرت منها سابقا، باستثناء مدينة ليك جاكسون، وفقا لبيان أمس السبت. وأصدر مسؤولو ليك جاكسون إعلان كارثة بشأن التلوث.
وقالت اللجنة في بيان "لا يزال يتم حث سكان ليك جاكسون على اتباع إرشادات عدم استخدام المياه، حتى يتم تنظيف نظام المياه بشكل كافٍ.. ليس معروفا في الوقت الحالي كم من الوقت سيستغرق ذلك".
ويتم حث السكان على عدم شرب أو استخدام مياه الصنبور لأي غرض، بما في ذلك الاستحمام.
وفي 8 سبتمبر الجاري، تم إبلاغ مسؤولي مدينة ليك جاكسون بشأن صبي يبلغ من العمر 6 سنوات، تم نقله إلى المستشفى لإصابته بالأميبا.
وأفادت "سي إن إن" (CNN) أن وزارة الخدمات الصحية في تكساس تتبعت العدوى إلى نافورة مياه كان يلعب فيها الصبي في مركز ليك جاكسون سيفيك.
وتوفي الصبي جوشيا ماكنتاير بعد محاربة عدوى تسمى التهاب السحايا الأميبي الأولي (primary amebic meningoencephalitis).
وتوجد أميبا "نايغليريا فوليري" بشكل طبيعي في المياه العذبة في جميع أنحاء العالم، وعادة ما تصيب الناس عندما تدخل المياه الملوثة بها الجسم عن طريق الأنف، ثم تنتقل إلى الدماغ.
وتقول المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) إن العدوى تحدث عادة عندما يذهب الناس للسباحة أو الغوص في "المياه العذبة الدافئة".
وتضيف أن الناس لا يمكن أن يصابوا بالعدوى عن طريق ابتلاع المياه الملوثة، ولا يمكن أن تنتقل من شخص لآخر.
ويعاني المصابون بـ"نايغليريا فوليري" من أعراض تشمل الحمى والغثيان والقيء، بالإضافة إلى تصلب الرقبة والصداع، ويموت معظمهم في غضون أسبوع