خرج ريال مدريد مكانته كبطل لدوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم بفوز مقنع 2-صفر على ضيفه أتليتيكو مدريد، السبت، ليوقف السجل الخالي من الهزيمة لجاره منذ بداية الموسم الحالي.
وبدأ ريال المباراة بقوة واستحق التقدم بعد ربع ساعة عندما قفز كاسيميرو أعلى من الجميع ليحول ركلة ركنية بضربة رأس داخل المرمى.
وتأخر أتليتيكو في النتيجة لأول مرة في 11 مباراة في الدوري هذا الموسم.
وعزز داني كاربخال من تقدم فريق المدرب زين الدين زيدان في الدقيقة 63 بتسديدة قوية من عند حدود منطقة الجزاء ارتدت من القائم واصطدمت بظهر الحارس يان أوبلاك إلى داخل الشباك.
وكان ريال الطرف الأفضل بينما قدم أتليتيكو أداء متواضعا ولم يسدد أي كرة في الشوط الأول وجاءت تسديدته الأولى على المرمى في الدقيقة 80 إذ أبعد الحارس تيبو كورتوا محاولة ساؤول نيجيز.
ولا يزال أتليتيكو يتصدر الترتيب برصيد 26 نقطة بينما قفز ريال مدريد إلى المركز الثالث وقلص الفارق مع جاره إلى ثلاث نقاط، لكن يتبقى لفريق المدرب دييجو سيميوني مباراة واحدة مؤجلة.
وهذا يعني أيضا أن ريال سوسيداد صاحب المركز الثاني برصيد 25 نقطة سيستعيد القمة إذا فاز على إيبار يوم الأحد.
وأكمل هذا الانتصار أسبوعا رائعا لريال مدريد بعد الفوز على أشبيلية في الدوري ثم بروسيا مونشنجلادباخ في دوري أبطال أوروبا، وسيخفف ذلك من الضغط على زيدان بعد بداية متواضعة للموسم.
وتلقى ريال دفعة بعودة الظهير الأيمن الأساسي كاربخال لكن زيدان كافأ لوكاس فاسكيز على جهده في هذا المركز الدفاعي سابقا وأشركه اليوم كجناح في الجانب الأيمن.
وأسفر هذا الأمر عن نشاط كبير في هجوم ريال ولم يكن بوسع أتليتيكو التعامل بسهولة مع البداية القوية لأصحاب الأرض، وتدخل الحارس أوبلاك مبكرا وحوّل تسديدة كريم بنزيمة إلى القائم.
وواصل ريال مدريد السيطرة على الشوط الأول بعد الهدف، واضطر سيميوني إلى إجراء ثلاثة تغييرات بين الشوطين ليمنح أتليتيكو دفعة.
وكاد سيميوني أن يحصد ثمار التغييرات بعدما حصل البديل توماس ليمار على فرصة خطيرة لكنه سدد من مدى قريب في الشبكة الجانبية للمرمى وبدا وكأن المدرب الأرجنتيني لا يصدق أنها ضاعت.
وبعد ذلك حسم كاربخال فوز ريال مدريد بتسديدة قوية وضعها أوبلاك بطريق الخطأ في مرماه، ورغم تحسن أداء أتليتيكو فإنه لم يكن قريبا من العودة في النتيجة.