قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن إيران شرعت في إنتاج اليورانيوم المعدني في انتهاك للاتفاق النووي، مشيرة أن معدن اليورانيوم يعتبر مادة أساسية في صناعة الأسلحة النووية.
جاء ذلك في بيان صادر عن رافائيل غروسي، رئيس الوكالة التابعة للأمم المتحدة، موجهًا للدول الأعضاء، حيث أكد فيه شروع إيران بالفعل في إنتاج اليورانيوم المعدني.
وقال غروسي إن إيران أنتجت كمية صغيرة من اليورانيوم المعدني تبلغ 3.6 غرامات في 8 فبراير الجاري، بعد استيرادها من الخارج، وذلك في منشأة نووية تخضع لتفتيش الوكالة الدولية في مدينة "أصفهان".
وأثار التهديد الإيراني لإنتاج معدن اليورانيوم قلق الدبلوماسيين الغربيين لأن المواد تتخطى تخصيب اليورانيوم والذي يمكن استخدامه لأغراض مدنية وهو مكون أساسي في الأسلحة النووية.
وتعد هذه الخطوة من جانب إيران انتهاكًا آخر للاتفاق النووي المسمى "خطة العمل الشاملة الموحدة" الذي وقعته مع ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة عام 2015.
وبعد أن تولى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منصبه، انسحبت واشنطن من جانب واحد من الاتفاقية في 8 مايو 2018 ، وبدأت في فرض عقوبات على إيران مرة أخرى.
كما أوقفت طهران تمامًا التزاماتها المتعلقة بالاتفاق في 5 يناير 2020 ردًا على العقوبات، واتخذت سلسلة من الخطوات ، بما في ذلك عملية تخصيب اليورانيوم بمستويات عالية.
وبعد اغتيال العالم الإيراني، محسن فهرزاد، أعلنت طهران في 5 يناير أنها تخصب اليورانيوم بنسبة 20%، بموجب القانون النووي الذي أقره البرلمان في 1 ديسمبر 2020 ، وبدأت في 13 من الشهر نفسه في إنتاج معدن اليورانيوم الذي يستخدم أيضًا في انتاج اسلحة نووية، رغم اعتراضات الحكومة.
وأعربت الدول الأطراف في الاتفاق النووي ، وهي فرنسا وألمانيا وبريطانيا ، عن "قلقها العميق" بشأن تخصيب إيران لليورانيوم النقي بالنسبة المعلنة، وكذلك إنتاجها اليورانيوم المعدني.