أعلن التحالف الدولي بقيادة واشنطن، فجر الثلاثاء، سقوط قتيل وإصابة 6 آخرين بجروح بينهم جندي أمريكي جراء "الهجوم الصاروخي" على مطار مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان شمالي العراق.
وقال التحالف في بيان مقتضب: "هناك تقارير أولية عن سقوط نيران غير مباشرة على قوات التحالف في مطار أربيل (الليلة)، وقُتل مقاول مدني واحد، وأصيب 5 متعاقدين مدنيين، وجرح جندي أمريكي واحد".
وكانت وزارة صحة الإقليم أفادت في بيان بأن القصف تسبب بإصابة 3 أشخاص أحدهم حارس إحدى القنصليات الأجنبية، لم تحدد الدولة التابعة لها.
وأفاد جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم بأن "صاروخين سقطا داخل مطار أربيل، فيما عبر صاروخ آخر من فوق أجواء المطار، ما أدى لتوقف حركة الملاحة الجوية تماماً في المطار".
فيما وجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بـ"تشكيل لجنة تحقيق مشتركة مع سلطات إقليم كردستان العراق للوصول إلى مطلقي عدد من الصواريخ على مطار أربيل، والذي أدى لإصابة عدد من الأشخاص"، وفق بيان خلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الدفاع العراقية.
من جانبه قال رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، في تغريدة على "تويتر": "أدين بأشد العبارات الهجمات الصاروخية على أربيل"، موجهاً بفتح تحقيق شامل بعد الحديث مع الكاظمي بشأن "سبل التعاون للعثور على الخارجين عن القانون الذين ارتبكوا هذا العمل الإرهابي".
وفي اتصال هاتفي مع رئيس وزراء إقليم كردستان تعهد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بتقديم الدعم للتحقيق في هجوم أربيل ومحاسبة المسؤولين عنه.
وأضاف بلينكن: "نشعر بالغضب جراء الهجوم الصاروخي في أربيل بكردستان العراق".
من جانبه قال الرئيس العراقي برهم صالح: "إن استهداف أربيل تصعيد خطير وعمل إرهابي إجرامي يستهدف الجهود الوطنية لحماية أمن البلاد".
وهذا ثاني هجوم من نوعه؛ إذ استهدف مجهولون المطار في سبتمبر الماضي، بستة صواريخ، دون وقوع خسائر بشرية.
واتهمت سلطات الإقليم فصائل الحشد الشعبي المدعومة إيرانياً بالمسؤولية عن الهجوم الصاروخي، آنذاك، على اعتبار أنها انطلقت من سهل نينوى شمالي البلاد حيث تنتشر فصائل الحشد.