أجمعت العديد من الدراسات التي تناولت حبوب الأسبرين، على النتائج الإيجابية لهذا الدواء، في المعركة العالمية ضد فيروس كورونا المتفشي.
وفي هذا الصدد قالت دراسة حديثة تم نشرها في مجلة "FEBS" الطبية إنه من المحتمل أن تساعد حبوب الأسبرين في تقديم الحماية للأفراد من الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد، وتقليل المخاطر بنسبة تصل إلى 29 بالمئة.
واعتمدت الدراسة على بيانات تعود لأكثر من 10 آلاف شخص خضعوا لفحص كورونا خلال الفترة الواقعة ما بين شهري فبراير ويونيو 2020.
وكشفت البيانات أن تناول قرص واحد من الأسبرين يوميا، عيار 75 ميليغراما، ساهم بانخفاض مخاطر الإصابة بالفيروس بنسبة 29 بالمئة.
وبينما لا تزال الآلية التي تمنح الأسبرين القدرة على منع الإصابة بفيروس كورونا مجهولة، ينظر الباحثون إلى خصائصه المضادة للفيروسات كنتيجة لقدرة الدواء على تغيير طريقة استجابة الجهاز المناعي البشري لمسببات الأمراض.
وخلال الدراسة، قام الباحثون بتحليل بيانات المرضى، ليتوصلوا إلى أن نسبة من يتناولون الأسبرين بين الأشخاص المصابين كانت أقل من أولئك الذين أظهرت فحوصاتهم نتائج سلبية للإصابة.
وبينت النتائج أن واحدا من بين كل تسعة أشخاص ثبتت إصابتهم بكورونا كان يتناول الأسبرين، وبالمقابل، تبين أن 16 بالمئة ممن أظهرت فحوصاتهم نتائج سلبية كانوا يحرصون على تناول الأسبرين.
كما وجد الباحثون أن الأمر لا يقتصر على تقليل الإصابة بكورونا، فقد تبين أن من يتناولون الأسبرين يتعافون بسرعة أكبر فيما لو أصابتهم عدوى كورونا.
وفي السياق كانت جمعية أبحاث التخدير الدولية، نشرت نوفمبر الماضي، دراسة حول ارتباط عقار "الأسبرين" بمرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا المستجد، وما إذا كان من المفيد تناوله.
وقالت الدراسة إن المرض مرتبط أيضا بحالات تخثر الدم وزيادة مخاطر الجلطات خصوصا عند المرضى المصابين بأمراض خطيرة، وتعتبر أول دراسة تقيم استخدام العقار، وارتباطه بالتنفس الاصطناعي والإدخال إلى وحدة العناية المركزة، أو الوفاة داخل المستشفى.
وتمت مراقبة مرضى في عدد من المستشفيات في الولايات المتحدة الأمريكية بين مارس، يوليو لمعرفة الحاجة إلى التنفس الاصطناعي، والعناية المركزة، والوفاة، وحساب نسب المخاطر المعدلة لنتائج الدراسة.
وتناول 23% من المرضى المشاركين في الدراسة جرعة يومية من الأسبرين خلال الـ 24 ساعة الأولى لإدخالهم المستشفى.
وقال القائمون على الدراسة إن المرضى الذين تناولوا العقار كانوا أقل عرضة للحاجة إلى التنفس الاصطناعي، أو الإدخال إلى العناية المركزة، وأقل عرضة للوفاة بكوفيد-19 أثناء وجودهم في المستشفى.