كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن الولايات المتحدة تبحث إرسال سفن حربية إلى البحر الأسود خلال الأسابيع المقبلة؛ لدعم كييف وسط التحرك العسكري المتزايد للجيش الروسي على الحدود الشرقية مع أوكرانيا.
ونقلت "سي إن إن" عن مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) -لم تسمه- قوله إن "البحرية الأمريكية تعمل بشكل روتيني في البحر الأسود، لكن نشر السفن الحربية الآن سيرسل رسالة محددة إلى موسكو مفادها أن الولايات المتحدة تراقب الوضع عن كثب".
وأضاف أن "البحرية الأمريكية تواصل إرسال طائرات استطلاع في الأجواء الدولية فوق البحر الأسود؛ لمراقبة النشاط البحري الروسي وأي تحركات للقوات الروسية في شبه جزيرة القرم".
وأوضح أن تقييم الولايات المتحدة للوضع الحالي هو أن الروس يجرون بعض التدريبات، وأن "المخابرات لم تشر إلى أوامر عسكرية لاتخاذ مزيد من الإجراءات"، مشيرا إلى أنهم يدركون جيدا أن ذلك قد يتغير في أي وقت.
وأكد قائلا: "في حالة تغير شيء ما، فسوف نكون مستعدين للرد".
ويتعين على الولايات المتحدة تقديم إخطار مسبق قبل 14 يوما بنيتها دخول البحر الأسود بموجب اتفاقية مونترو عام 1936، التي تمنح تركيا حق إدارة المضائق لدخول البحر، وليس من الواضح حتى الآن ما إذا كان قد تم إرسال إشعار.
والأربعاء، قامت قاذفتان أمريكيتان من طراز"بي- 1" بمهام فوق بحر إيجه.
وفي 30 مارس الماضي، أعلن رئيس هيئة الأركان الأوكرانية رسلان هومتشاك، أن القوات المسلحة الروسية أرسلت وحدات إلى منطقة قريبة من الحدود بذريعة إجراء تدريبات عسكرية.
وبين الفينة والأخرى، تندلع اشتباكات في "دونباس" بين القوات الأوكرانية وانفصاليين موالين لروسيا أعلنوا استقلالهم من جانب واحد عام 2014، ما أدى إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص منذ ذلك الحين.