كشفت دراسة حديثة من المملكة العربية السعودية أن نقص فيتامين "د" يرتبط بمشاكل في القلب، كاشفة عن فئات معينة هي الأكثر عرضة للإصابة بنقص هذا الفيتامين.
وأجرى باحثون من السعودية دراسة على 360 مريضاً من مرضى القلب، ونشروا نتائجهم في ديسمبر الماضي، في المجلة الدولية للطب الوقائي.
وبينت الدراسة أن أكثر من 40% من المشاركين يعانون من نقص فيتامين "د"، ونحو 28% لديهم قصور في نفس الفيتامين، في حين كان 31% فقط من المرضى لديهم مستويات طبيعية من فيتامين "د".
وبعد تعديلهم العوامل الأخرى خلص الباحثون إلى أن نقص فيتامين "د" وقصوره مرتبطان بأمراض القلب الإقفارية، وارتفاع السكر في الدم، وارتفاع شحوم الدم، فضلاً عن أن مرضى القلب أكثر عرضة مرتين للإصابة بنقص فيتامين "د".
كما وجد الباحثون في الدراسة السعودية أن النساء المصابات بأمراض القلب فوق سن الـ60 عاماً هن الأكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين "د".
وينتج الجسم عادة فيتامين "د" من تلقاء نفسه من خلال التعرض لأشعة الشمس، ولكن هناك بعض العوامل التي من الممكن أن تؤدي إلى انخفاض مستوياته.
ووفقاً للخبراء في جامعة "جونز هوبكنز"، فإن السمنة عامل خطر رئيسي لانخفاض مستويات فيتامين "د"؛ لأن الخلايا الدهنية تمتص هذا الفيتامين وتمنعه من الدوران في مجرى الدم.
وتميل النساء والأشخاص ذوي البشرة الداكنة أيضاً إلى انخفاض مستويات فيتامين "د"، وكذلك الأفراد الأكبر سناً لكونهم يمتصون كمية أقل من الفيتامين من نظامهم الغذائي وينتجون كميات أقل منه في بشرتهم.
وبحسب عيادة كليفلاند، فإذا كنت تعاني من نقص فيتامين "د" فقد تعاني من التعب أو آلام العظام أو تغيرات المزاج أو ضعف العضلات أو آلام العضلات أو تقلصاتها.
لكن دراسة نشرت في دورية "جاما كارديولوجي"، في عام 2019، تحذر من الإفراط في تزويد الجسم بفيتامين "د"؛ لأن تناول كميات كبيرة من مكملات الفيتامين يمكن أن يسبب مشاكل صحية في حد ذاته.