حذر وزيرا الخارجية الفلسطيني رياض المالكي والأردني أيمن الصفدي اليوم الأحد من تبعات التطورات الخطيرة في شرق القدس في ظل المواجهات الليلية بين مصلين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية منذ بداية شهر رمضان.
وأكد المالكي والصفدي في بيان عقب اتصال هاتفي بينهما، على ضرورة وقف إسرائيل جميع الإجراءات الاستفزازية واعتداءات المجموعات المتطرفة التي تدفع باتجاه موجة جديدة من التوتر والعنف.
وشددا على ضرورة إطلاق تحرك دولي فوري من أجل “إلزام إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بوقف المنظمات المتطرفة وتحركاتها العنصرية في البلدة القديمة من أجل وقف العنف واستعادة الهدوء”.
وأكد المالكي والصفدي “ضرورة احترام إسرائيل حرمة شهر رمضان ووقف جميع الخطوات الاستفزازية في الأماكن المقدسة ورفع جميع القيود والإجراءات التي تخرق حق الفلسطينيين في ممارسة الشعائر الدينية في المسجد الأقصى”.
كما شددا على ضرورة تكاتف الجهود لإيجاد أفق سياسي حقيقي عبر العودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لحل الصراع على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وحذر الوزيران الفلسطيني والأردني من أن “استمرار غياب أفق السلام والخطوات الاسرائيلية الاحادية التي تقوض فرصه والإجراءات الاستفزازية كتلك التي تشهدها مدينة القدس المحتلة يهدد بتفجر الصراع الذي ستدفع المنطقة برمتها ثمن تبعاته”.
وبلغت المواجهات بين قوات إسرائيلية والفلسطينيين ذروتها الخميس، في مدينة القدس وأرجائها، في أعقاب اعتداءات نفذها مستوطنون إسرائيليون بحق الفلسطينيين بالمدينة، وامتدت المواجهات يومي الجمعة والسبت.
ومنذ الخميس أصيب ما لا يقل عن 130 فلسطينيا خلال المواجهات بالمدينة، إضافة إلى عشرات في فعاليات تضامنية مع المدينة بالضفة، فيما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية ما لا يقل عن 100 آخرين، وفق مصادر فلسطينية.