حذر زعيم حركة "طالبان"، هيبة الله أخوند زاده، الولايات المتحدة من انتهاك اتفاق السلام لعام 2020، الموقع في قطر، لا سيما فيما يتعلق بسحب القوات من أفغانستان.
وقال زعيم الحركة، في رسالته بمناسبة عيد الفطر، أمس الأحد، إن "طالبان" تعتبر انسحاب القوات الأجنبية "خطوة جيدة".
وأضاف أخوند زاده، الذي لم يظهر علناً منذ سنوات: "لسوء الحظ، انتهك الجانب الأمريكي حتى الآن الاتفاقية الموقعة مراراً، وتسبب في خسائر بشرية ومادية هائلة للمدنيين".
وأكد أنه "إذا فشلت الولايات المتحدة في الوفاء بالتزاماتها، فيجب أن تتحمل المسؤولية عن العواقب"، وفقاً لـ"الأناضول".
في غضون ذلك، وفي إشارة إلى مؤتمر إسطنبول للسلام المؤجل، قال: إنه "يجب أخذ طالبان بعين الاعتبار؛ حتى تتمكن الحركة من تقييم المقترحات، واتخاذ قرار نهائي".
ونقلت "الأناضول" عن دبلوماسي غربي في كابل (طلب عدم الكشف عن اسمه؛ لحساسية القضية)، أن "طالبان مقتنعة بحضور الاجتماع في إسطنبول والذي تأجل الشهر الماضي".
وفي 20 من الشهر الماضي، أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، تأجيل مؤتمر إسطنبول بشأن أفغانستان من 24 أبريل، إلى ما بعد شهر رمضان.
وأسفرت المفاوضات بين واشنطن وحركة "طالبان"، بوساطة قطرية، عن توقيع اتفاق تاريخي أواخر فبراير 2020، لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.
وتشهد أفغانستان، مؤخراً، زيادة في عدد الهجمات المسلحة التي تستهدف صحفيين، وعلماء دين، ونشطاء، وقوات الأمن وموظفي القطاع العام. وتتهم الحكومة حركة طالبان بالوقوف وراءها، فيما تنفي الأخيرة مسؤوليتها.
وتعاني أفغانستان حرباً منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"؛ لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر من العام نفسه في الولايات المتحدة.