أعرب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، عن "قلقه" إزاء التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعيا إلى "وقف العنف الذي أوقع قتلى إسرائيليين وفلسطينيين بينهم أطفال".
وفي اتصال مع نظيره وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، غابي أشكينازي، اعتبر بلينكن أن لـ"إسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، والرد على الهجمات الصاروخية".
وبحسب ما نقل المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، فقد شدد بلينكن في الوقت ذاته على أن "للشعب الفلسطيني كذلك الحق في السلامة والأمن مثل الإسرائيليين". ودعا بلينكن "كل الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس".
وقال برايس إن "الخسائر في الأرواح في الجانب الإسرائيلي والخسائر في الأرواح في الجانب الفلسطيني هي أمر نأسف له بعمق (...) مقتل أي مدني هو أمر مؤسف للغاية، سواء كان فلسطينيا أو إسرائيليا".
وأضاف: "من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها، ولكن في الوقت نفسه نأسف للمعلومات عن مقتل مدنيين، ونريد أن يتوقف ذلك. لا نريد أن نرى استفزازات. الاستفزازات التي شهدناها أدت إلى خسائر مؤسفة جدا في الأرواح".
وكرر برايس التنديد بإطلاق المقاومة الفلسطينية للصواريخ، معتبرا أنها "هجمات إرهابية فظيعة".
وفي سياق متصل، حض رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على "احتواء فوري للتصعيد"، مؤكدا أن "العنف والهجمات يجب أن يتوقفا".
وقال إن "هجمات حماس الصاروخية غير مقبولة تماما. نحن أيضا قلقون بشدة جراء المستوطنات وعمليات طرد الفلسطينيين".
ومنذ مساء الإثنين، يتواصل تصعيد عسكري وميداني في قطاع غزة، حيث يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن الغارات على مناطق عدة بمحافظات قطاع غزة، فيما ترد المقاومة الفلسطينية بإطلاق الصواريخ.
ووفق إحصائية رسمية، أسفر القصف الإسرائيلي عن استشهاد 35 فلسطينياً، بينهم 12 طفلاً و3 سيدات، و233 إصابة، حتى الساعة 03: 30 بعد منتصف ليل الأربعاء.
وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة؛ جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها شرطة الاحتلال ومستوطنون إسرائيليون، منذ بداية شهر رمضان المبارك، 13 أبريل الماضي، بمدينة القدس المحتلة، وخاصة منطقة "باب العمود" وحي "الشيخ جراح" والمسجد الأقصى ومحيطه، ما أسقط مئات الجرحى الفلسطينيين، بينهم حالات خطرة.