قالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، إن الملء الثاني لـ"سد النهضة" الإثيوبي دون اتفاق قانوني، يمثل خطرا على بلادها.
جاء ذلك خلال لقائها بالرئيس الغاني نانا أكوفو أدو، في العاصمة أكرا، التي تزورها ضمن جولة إفريقية، وفق وكالة الأنباء السودانية.
وقالت المهدي: "الملء الثاني للسد والتشغيل بدون اتفاق قانوني وضمان الاستمرار يمثل خطرا حقيقيا على السودان".
وأردفت: "السودان يتبنى الحلول الإفريقية للمشكلات الإفريقية مع دور أكبر للمجتمع الدولي"، مطالبةً غانا بـ"دعم موقف السودان العادل والمعتدل".
وأشارت أن غانا من الدول المهمة لبلادها، التي "تحرص على تفعيل علاقات التعاون الإقليمي والانفتاح الدولي والدخول في شراكات استراتيجية".
وأكدت على "موقف السودان في إيجاد حل سلمي للنزاع بخصوص سد النهضة والحدود مع الجارة إثيوبيا".
واستدركت: "السودان حريص على استقرار المنطقة ومرجعيته القانون الدولي والمعاهدات المشتركة".
بدوره، شدد الرئيس الغاني، على ضرورة "وضع أسس واضحة لحل قضايا الأنهار في إفريقيا كمدخل للتعاون (بين دول القارة)".
وأكد رفضه "للتصرفات الأحادية، التي ستكون سابقة تضر بكل القارة"، بحسب ذات المصدر.
والخميس، بدأت وزيرة الخارجية السودانية، جولة إفريقية، تشمل نيجيريا وغانا والسنغال والنيجر، للتباحث بشأن تطورات ملف سد "النهضة".
والثلاثاء، أعلن كبير المفاوضين السودانيين في ملف السد، مصطفى حسين الزبير، خلال مؤتمر صحفي، أن إثيوبيا بدأت بالفعل الملء الثاني.
وتصر إثيوبيا على ملء ثانٍ للسد، يُعتقد أنه في يوليو وأغسطس المقبلين، بعد نحو عام على ملء أول، حتى "لو لم تتوصل إلى اتفاق".
بينما يتمسك السودان ومصر بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، للحفاظ على منشآتهما المائية، وضمان استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل.