قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن جيش بلاده بدأ بالفعل مراقبة الأوضاع في أفغانستان عبر قواته في مناطق خارجية كالخليج، في ظل استمرار الانسحاب من كابل.
جاء ذلك خلال مشاركة أوستن بجلسة استماع للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، حول ميزانية وزارة الدفاع للسنة المالية 2022، حسبما نقلت وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية.
وأضاف أوستن أن "الجيش الأمريكي يرسل طائرات استطلاع إلى أفغانستان من دول في منطقة الخليج (لم يسمها)، ويجري بالفعل دوريات قتالية جوية من سفن في الخليج".
وتابع بأن "واشنطن لا تزال تبحث عن خيارات لنشر قوات وطائرات في البلدان المجاورة لأفغانستان".
وتملك الولايات المتحدة عدداً كبيراً من القواعد العسكرية في دول الخليج، وتضم قطر قاعدة العديد أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الخارج، فيما يتمركز الأسطول الخامس الأمريكي في البحرين.
لكن أوستن رفض تحديد ما إذا كانت بلاده ستوفر دعماً جوياً قتالياً للقوات الأفغانية لمنع اجتياح حركة "طالبان" للمدن الرئيسية التي يسيطر عليها الجيش الأفغاني، بعد اكتمال انسحاب القوات الأمريكية، وفق الوكالة.
وفيما أشار وزير الدفاع إلى أنه لن "يتكهن بالإجراءات المحتملة" في المستقبل، أوضح أنه "بمجرد انسحاب القوات بالكامل من أفغانستان سيكون من الصعب للغاية تقديم مثل هذا الدعم للقوات الأفغانية".
والاثنين الماضي، أعلن قائد القوات المركزية الأمريكية كينيث ماكينزي، في مؤتمر صحفي افتراضي، أنهم أتموا نصف مرحلة الانسحاب من أفغانستان.
وحدد الرئيس جو بايدن 11 سبتمبر المقبل موعداً نهائياً لسحب جميع القوات من أفغانستان، إذ تصر "طالبان" على انسحاب القوات الأجنبية لإنهاء حرب استمرت 20 عاماً، كلفت واشنطن نحو 2.2 تريليون دولار، وأسفرت عن مقتل 2400 عسكري، وفقاً لمشروع تكاليف الحرب في جامعة براون الأمريكية.
وتعاني أفغانستان حرباً منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن بحكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة" الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر من العام نفسه في الولايات المتحدة.