كشفت جامعة نيويورك أبوظبي عن نتائج دراسة أجريت في قسم علم الأحياء بالجامعة وبالتعاون مع باحثي المركز الوطني للبحوث والتدريب حول الملاريا في بوركينا فاسو وأسفرت عن الوصول إلى آلية جديدة مسؤولة عن تغيير استجابة الجسم المناعية لعدوى الملاريا.
واستندت الدراسة إلى أكبر مجموعة بيانات استقلابية تم الحصول عليها من عينات دم أطفال أفارقة من مجموعات عرقية مختلفة قبل وبعد الإصابة بالملاريا.
وأسهمت الدراسة في فهم الآليات الجزيئية المتأثرة خلال الإصابة بالملاريا وبينت أهمية دراسة الاختلافات العرقية في الاستجابة للعدوى في توضيح مصادر القابلية للإصابة بالملاريا أو مقاومتها.
وتقدم الدراسة التي نشرت في مجلة "نيتشر ميتابوليزم" "Nature Metabolism" بعنوان "تأثير الاضطرابات الاستِقلابية على المناعة المكتسبة لمرض الملاريا عند الإنسان" معلومات قيمة جديدة في هذا المجال.
وقال يوسف إدغضور إن المقارنة بين الفئات العرقية تشير إلى وجود آلية جزيئية أساسية تحدد مسار ونتيجة العدوى لدى الأطفال.
من جانبه أكد وائل عبد ربه المؤلف الأول للورقة البحثية أن هذه النتائج ستغير فهمنا لكيفية تطوير علاجات أفضل للملاريا وتعزيز استجابة الفئات العرقية المختلفة للقاحات.
من جهته قال إيسياكا سولاما الباحث الرئيسي في الفريق الطبي في بوركينا فاسو إن هذه النتائج توضح أهمية أخذ التنوع العرقي في دراساتنا في الاعتبار لفهم آليات المرض بشكل أفضل.