حثت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي، السلطات الإماراتية على إعادة جثمان الكاتبة والمناضلة الإماراتية آلاء الصديق إلى أراضي الدولة فورا، ليتسنى دفنها وفقا للشريعة الإسلامية بمسقط رأسها بحضور أحبائها.
كما حثت المنظمة (DAWN) في بيان لها، على الإفراج الفوري عن والدها، "الشيخ محمد الصديق" المعتقل في سجون الدولة منذ 2012 ليتمكن من حضور جنازة ابنته.
وقالت "سارة لي ويتسن"، المديرة التنفيذية للمنظمة: "أقل ما يمكن للسلطات الإماراتية فعله، هو السماح لمحمد الصديق بمغادرة السجن لحضور جنازة ابنته والتعبير عن حزنه على فقدانها".
في السياق، دعت المنظمة الحقوقية السلطات البريطانية للتحقيق بملابسات وفاة الناشطة آلاء الصديق.
وأضافت: "مثل مئات الآلاف من المنفيين العرب الذين يدعون للديمقراطية، كان منفى آلاء الصديق في المملكة المتحدة نتيجة مباشرة لقمع حكومتها، وتعتبر وفاتها بعيدا عن أحبائها، نتيجة مأساوية ومحزنة لاضطهاد الحكومة الإماراتية".
وقالت المنظمة؛ إنه يجب على شرطة المملكة المتحدة التأكد من عدم وجود أي أفعال غير قانونية في مقتل الصديق، في ضوء حقيقة أن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين، استهدفت بعنف النشطاء في المملكة المتحدة وحول العالم.
وقالت ويستن: "بينما ليس لدينا سبب للاعتقاد بأن وفاة الصديق لم تكن سوى حادث مأساوي، نحتاج إلى أن تطمئننا سلطات المملكة المتحدة إلى عدم وجود أي جريمة غير قانونية، بالنظر إلى سجل الحكومة الإماراتية والسعودية في مراقبة واستهداف ومضايقة النشطاء ومضايقتهم".
من جانبها، وجهت شرطة "التايمز فالي" نداء عاجلا لشهود الحادث، الذي اشتمل على تصادم بسيارة ثانية. وذكرت الشرطة أن ثلاثة آخرين أصيبوا في سيارة الصديق، كما أصيب سائق السيارة الثانية.
وشكلت وفاة آلاء الصدِّيق، ابنة المعتقل في السجون الإماراتية محمد الصديق، في منفاها القسري ببريطانيا صدمة عميقة في الوسط الحقوقي الإماراتي والعالمي بشكل عام.