أطلقت سبع منظمات حقوقية، يوم الأربعاء، مناشدة عاجلة إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حاكم أبوظبي، للإفراج عن الناشط المعتقل محمد عبدالرزاق الصدِّيق، للمشاركة في تشييع جنازة ابنته الناشطة "آلاء الصديق"، التي توفيت بحادث سير يوم 19 يونيو الجاري، في المملكة المتحدة.
وأشارت المنظمات في بيان مشترك، إلى أن "محمد الصديق لم يتبقَ له من الحكم الصادر بحقه، بعدما قضى تسع سنوات ونصف في السجن".
وتابع البيان: "نرى الإبقاء عليه محتجزاً في ظل هذا الظرف الإنساني القاسي ليس له أي مسوغ، وأن الإفراج عنه سيكون بادرة مهمة نحو ترجمة التسامح الذي اتخذته الإمارات شعاراً لها".
والمنظمات الموقعة على البيان هي: (مركز الخليج لحقوق الإنسان، ومركز مناصرة معتقلي الإمارات، ومنا لحقوق الإنسان، والديمقراطية في العالم العربي الآن، والحملة الدولية للحرية في الإمارات، والمركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان، والمركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان).
ودعا البيان رئيس البلاد إلى "النظر في هذه الحالة الإنسانية، وتوجيه الجهات المعنية بشكل عاجل لأجل السماح للسيد الصدِّيق بتوديع ابنته التي لم يرها منذ أكثر من تسع سنوات".
وأضاف: "نود تذكير معاليكم أن العدل أساس الملك، وأن الرحمة فوق القانون، وأن حبس الصديق لم يكن بسبب جريمة ارتكبها، وإنما بسبب تعبيره عن الرأي بشكل سلمي وحضاري".
وطالبت المنظمات رئيس البلاد "بتوجيه الجهات المعنية من أجل السماح للصديق للمشاركة في جنازة ابنته وإلقاء النظرة الأخيرة على جثمانها".
وكان أستاذ الشريعة محمد عبد الرزاق الصديق قد اعتقل عام 2012 بتهمة محاولة إسقاط النظام، في ما تسمى بقضية "الإمارات 94" وسُحبت جنسيته منه وتمت محاكمته صورياً، وحكم عليه بالسجن 10 سنوات.
وكانت ابنته آلاء الصديق، قد ظهرت على وسائل الإعلام خلال الفترة الماضية، وقالت إنها تعاني منذ 2012 من اعتقال والدها لأسباب سياسية، مشيرة إلى إنها لم تسمع صوته منذ العام 2013.
وتجري الشرطة البريطانية تحقيقاتها في ملابسات وفاة آلاء الصدِّيق، التي شكلت وفاتها صدمة عميقة في الوسط الحقوقي الإماراتي والعالمي بشكل عام.
وفي وقت سابق اليوم، كشف المعارض السعودي المقيم في كندا عمر بن عبد العزيز، عن اختراق سلطات أبو ظبي هاتف الناشطة آلاء قبل وفاتها، عبر شركة إسرائيلية متخصصة في هذا المجال.