توفي اليوم الخميس، الناشط والمرشح للمجلس التشريعي الفلسطيني "نزار بنات" بعد وقت قصير من اعتقاله من قبل أجهزة الأمن، فيما اتهمت أسرته السلطة الفلسطينية باغتياله.
من جهته قال محافظ الخليل جبرين البكري في بيان "على أثر صدور مذكرة احضار من النيابة العامة لاعتقال المواطن نزار خليل محمد بنات، قامت فجر اليوم قوة من الأجهزة الأمنية باعتقاله".
وتابع قائلا "خلال ذلك تدهورت حالته الصحية وفورا تم تحويله إلى مشفى الخليل الحكومي وتم معاينته من قبل الأطباء حيث تبين أن المواطن المذكور متوفي".
ولم يوضح المحافظ سبب صدور مذكرة إحضار الناشط بنات (43 عاما) أو سبب وفاته.
وحملت عائلة بنات السلطة الفلسطينية مسؤولية وفاته وقال أحد أفراد العائلة إن "ما جرى عملية اغتيال وليس اعتقال".
وقال "قوة كبيرة من أجهزة الأمن الفلسطينية اقتحمت المنزل الذي كان يتواجد فيه نزار بعد خلع الأبواب وبدأوا بالاعتداء عليه مباشرة".
وأوضح أن العائلة تفاجأت بخبر وفاته "لأنه خرج معهم وهو حي وكان يصرخ جراء تعرضه للضرب".
والناشط بنات كان مرشحا على قائمة الحرية والكرامة لانتخابات المجلس التشريعي التي تم تأجيلها قبل عدة أشهر.
وكان بنات من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي المعروفين بتوجيه انتقادات حادة للسلطة الفلسطينية وتم اعتقاله أكثر من مرة خلال السنوات الماضية.
وقالت الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان إنها "تنظر بخطورة بالغة لحادثة وفاة الناشط نزار بنات المرشح السابق عن قائمة الحرية والكرامة لانتخابات المجلس التشريعي والذي أعلن خبر وفاته بعد وقت قصير من اعتقاله من قبل قوة أمنية كبيرة عند الساعة الثالثة فجر اليوم".
وأضافت في بيان أنها "باشرت بالتحقيق وجمع المعلومات حول حادثة الوفاة وستشارك في تشريح الجثمان من خلال طبيب شرعي منتدب من قبل الهيئة، وستعلن نتائج التحقيق التي تتوصل إليها فورا".
ودعا نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تنظيم تظاهرة في رام الله ظهر يوم الخميس احتجاجا على وفاة الناشط.