قال المبعوث الأممي لعملية السلام، تور وينسلاند، الخميس، إن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين لا يزال هشا، محذرا من "تصعيد مدمر جديد" بقطاع غزة.
جاء ذلك خلال جلسة يعقدها حاليا مجلس الأمن الدولي في مقره بنيويورك، حول الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.
وفي 21 مايو الماضي، توصلت الفصائل الفلسطينية وإسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار، أنهى عدوانا إسرائيليا على غزة، استمر 11 يوما وأسفر عن استشهاد وجرح الآلاف من الفلسطينيين.
وقال وينسلاند: "لا يزال وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل وحركة حماس هشا للغاية. يتعين على جميع الأطراف الامتناع عن الاستفزازات وتخفيف التوتر".
وأكد ضرورة قيام "كافة الأطراف بدورها لتجنب تصعيد مدمر جديد في قطاع غزة".
وحث إسرائيل على "ضمان سلامة وأمن السكان الفلسطينيين، بما يتماشى مع مسؤولياتها بموجب القانون الدولي".
واستطرد: "يجب محاسبة مرتكبي أعمال العنف من جميع الأطراف وتقديمهم بسرعة إلى العدالة".
وجدد وينسلاند دعوته إلى تل أبيب بضرورة التوقف عن هدم منازل وممتلكات الفلسطينيين ووقف تهجيرهم والموافقة على الخطط التي من شأنها تمكينهم من البناء بشكل قانوني.
وأوضح أن "الأمم المتحدة تواصل تنسيق إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى سكان غزة ".
واستدرك: "في الأيام المقبلة ستصدر الأمم المتحدة والمانحون الدوليون تقييما بشأن احتياجات إعادة الإعمار والتعافي علي المدى الطويل في القطاع".
وأسفر العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية وغزة عن 290 شهيدا، بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، وأكثر من 8900 مصاب، فضلا عن تدمير كبير للبنية التحتية في القطاع.
كما تطرق المسؤول الأممي خلال الجلسة، إلى وفاة المعارض الفلسطيني، نزار بنات، في وقت سابق الخميس، بعد وقت قصير من اعتقاله على يد قوة أمنية فلسطينية.
وأعرب عن "القلق الخاص" إزاء وفاة الناشط الفلسطيني داعيا إلى "إجراء تحقيق شفاف ومستقل وسريع ومحاسبة المسؤولين عنه".
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت السلطات الفلسطينية وفاة بنات، قائلةً إن قوة أمنية اعتقلته فجرا، بناء على مذكرة توقيف من النيابة العامة، "وخلال ذلك تدهورت حالته الصحية وتم تحويله إلى مستشفى الخليل الحكومي، حيث أعلن عن وفاته". لكنّ عائلة المعارض، اتهمت "الأمن الفلسطيني" بـ"اغتيال" نجلها.