نقلت هندوراس مقر سفارتها من تل أبيب إلى القدس الغربية، وذلك في مراسم رسمية حضرها الرئيس الهندوراسي خوان أورلاندو هيرنانديز ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، فيما أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية وحركة حماس هذه الخطوة.
وقال هيرنانديز "أنا هنا اليوم مع وفدنا لتدشين سفارة هندوراس في القدس العاصمة الأبدية لإسرائيل".
وأضاف "أتمنى بصدق أن يحافظ الرئيس المقبل لهندوراس -بغض النظر عن الحزب الذي ينتمي إليه- على هذا القرار".
بدوره، قال بينيت إن حضور هيرنانديز لافتتاح السفارة "شهادة على الصداقة العميقة والعلاقة بين دولة إسرائيل اليهودية وشعب ودولة هندوراس".
وشكر بينيت هندوراس على "وقوفها الدائم إلى جانب إسرائيل في المحافل الدولية (…) وفي بعض الأحيان تدفع الثمن".
وكان بينيت ووزير خارجيته يائير لبيد قد عقدا اجتماع عمل مع هيرنانديز ووزير الخارجية ليساندرو روزاليس جرى خلاله التوقيع على جملة من اتفاقيات التعاون المشترك في مجالات الزراعة والمياه والتعليم والبحث العلمي، ومن المقرر أن تفتتح إسرائيل مكتبا دبلوماسيا في تيغوسيغالبا عاصمة هندوراس.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال هيرنانديز إن نقل السفارة إلى القدس سيفيد قطاعات الزراعة والابتكار والسياحة في بلاده.
وكانت هندوراس من أوائل الدول التي أعلنت عزمها نقل سفارتها إلى القدس المحتلة في أعقاب قرار الإدارة الأميركية السابقة نقل سفارة بلادها إليها.
وسبقت هندوراس في هذه الخطوة كل من غواتيمالا وكوسوفو، كما افتتحت دول أخرى -منها التشيك والبرازيل- مكاتب وممثليات في القدس.
إدانة فلسطينية
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية هذه الخطوة، وقالت في بيان إن قرار نقل السفارة "يتناقض تماما مع القرار الذي اتخذته هندوراس في الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية بتاريخ 26 أغسطس 2011".
أما حركة المقاومة الفلسطينية حماس فقالت في بيان "ندين قيام هندوراس بافتتاح سفارتها في القدس المحتلة، في خطوة مخالفة للقانون الدولي الذي يؤكد أن القدس مدينة محتلة".
ووصفت الحركة خطوة نقل السفارة بـ"الاعتداء الصارخ" على حقوق الشعب الفلسطيني، ودعت هندوراس إلى التراجع عنها فورا، والالتزام بالقانون والإجماع الدولي الذي رفض من قبل نقل السفارة الأميركية للقدس.
ويعتبر قرار مجلس الأمن الدولي رقم 478 لعام 1980 جميع الإجراءات الإسرائيلية في القدس المحتلة باطلة، في حين جددت الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2017 دعوة جميع الدول إلى "الامتناع عن إنشاء بعثات دبلوماسية" في مدينة القدس.