تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية، الإبقاء على نحو 650 جنديا في أفغانستان، بعد اكتمال انسحابها العسكري من هناك.
وتقلت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، عن مسؤولين أمريكيين ـ لم تسمهم إنه من المتوقع أن يظل حوالي 650 جنديًا أمريكيًا في أفغانستان لتوفير الأمن للوجود الدبلوماسي الأمريكي بعد أن يكمل البنتاغون انسحابه العسكري، والذي من المقرر أن يكتمل بحد كبير خلال الأسبوعين المقبلين.
كما أشاروا أن عدة مئات من القوات الأمريكية الإضافية ستبقى في مطار حامد كرزاي الدولي بالعاصمة الأفغانية كابل، على الأرجح حتى سبتمبر المقبل، لمساعدة القوات التركية على توفير الأمن، كخطوة مؤقتة حتى يتم تنفيذ عملية أمنية رسمية بقيادة تركيا.
كما لفتوا أن الإدارة الأمريكية تتوقع خروج القيادة العسكرية الأمريكية وقيادة التحالف الدولي، إضافة إلى معظم القوات الأجنبية بحلول الرابع من يوليو المقبل.
ولم يكشف المسؤولون مزيدا من التفاصيل حول عملية الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، غير أنهم شددوا مرارًا وتكرارًا على أن الأمن في مطار حامد كرزاي شرط أساسي لإبقاء أي موظف دبلوماسي أمريكي في ذلك البلد.
وبوساطة قطرية، انطلقت في 12 سبتمبر 2020، مفاوضات سلام تاريخية في الدوحة، بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، بدعم من الولايات المتحدة، لإنهاء 42 عاما من النزاعات المسلحة بأفغانستان.
وقبلها أدت قطر دور الوسيط في مفاوضات واشنطن وطالبان، التي أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي أواخر فبراير 2020، لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.
وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر من العام نفسه في الولايات المتحدة.