بحث ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مع مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جيك ساليفان، في اتصال هاتفي الهدنة في إقليم تيغراي الإثيوبي.
وقال بيان للبيت الأبيض في أعقاب الاتصال، إن ساليفان "عبر عن امتنانه لعمل الإمارات العربية المتحدة في تفعيل الهدنة والتسوية السياسية للنزاع في إقليم تيغراي الإثيوبي".
وأضاف البيان أن ساليفان وبن زايد بحثا "ضرورة تقديم المساعدات الحيوية لسكان تيغراي الذين يعانون المجاعة وأزمة حادة في الأمن الغذائي".
ورحب ساليفان كذلك بـ "الزيارة التاريخية" لوزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد للإمارات "لفتح السفارة الإسرائيلية الجديدة في أبوظبي والقنصلية في دبي".
ويوم الثلاثاء الماضي، بحث ولي عهد أبوظبي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، العلاقات الثنائية وآخر التطورات التي تشهدها المنطقة والجهود الإقليمية والدولية المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية، خاصة في الدول الأفريقية.
وأعلنت الحكومة الإثيوبية، أنها قبلت طلباً لوقف إطلاق النار تقدمت به الحكومة في إقليم تيغراي المضطرب، وذلك حتى نهاية موسم الزراعة المهم في تيغراي، علماً أن الموسم ينتهي في سبتمبر، وأمرت الحكومة جميع السلطات الفيدرالية والإقليمية باحترام وقف إطلاق النار.
ورحبت وزارة الخارجية بإعلان وقف إطلاق النار في إقليم تيغراي في إثيوبيا، مؤكدة أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الصراع في البلاد.
وأكدت الوزارة في بيان لها، أن هذا القرار يعد خطوة مهمة على طريق تحقيق التسوية السياسية وطموحات الشعب الإثيوبي في بناء مستقبل يلبي تطلعاته في السلام والازدهار، مشيرة إلى أن الحوار البناء وضمن إطار دولة المؤسسات وسيادة القانون والدستور هو الطريق الوحيد لإحلال السلام الدائم وعودة الاستقرار إلى البلاد.
وتدعم أبوظبي إثيوبيا في حربها الجارية بإقليم تيغراي ففي 6 نوفمبر 2020، علَّقَ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، على الأزمة الإثيوبية خلال اتصالٍ هاتفي مع جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للأمم المتحدة للشؤون الخارجية، قائلاً: "تقف الإمارات مع الدول الصديقة في حربها ضد الإرهاب والتطرُّف"، في إشارةٍ إلى دعم الإمارات للحكومة الإثيوبية ضد جبهة تحرير تيغراي.
وفي 15 نوفمبر ، اتَّهَمَ جيتاشيو رضا، المُتحدِّث باسم جبهة تحرير تيغراي، الإمارات بدعم الحكومة الإثيوبية بطائراتٍ مُسيَّرة في حربها على المنطقة، وأضاف أن هذه الطائرات تنطلق من القاعدة العسكرية الإماراتية بمدينة عصب الإريترية.
وفي 19 نوفمبر، التقى سليمان ديدفو، سفير إثيوبيا لدى الإمارات، ريم الهاشمي، وزيرة الدولة الإماراتية للتعاون الدولي، ووَعَدَ الإمارات بإنهاء العملية العسكرية ضد جبهة تحرير تيغراي "في أقرب وقتٍ ممكن".