أخلت السلطات البحرينية مساء اليوم الخميس (18|9)، سبيل الناشطة مريم الخواجة الموقوفة في المنامة منذ 20 يوما، وذلك بانتظار محاكمتها المرتقبة في 1 تشرين الأول (اكتوبر).
ونقلت وكالة الأنباء البحرينية، عن بيان لوزارة الداخلية البحرينية أنه: "بناء على الأمر الصادر من المحكمة الكبرى الجنائية، تم إخلاء سبيل مريم عبدالهادي الخواجة وذلك بضمان محل إقامتها مع منعها من السفر". وأضاف أن ذلك جاء بعدما "كان محامي المتهمة قد تقدم بطلب لإخلاء سبيلها في القضية التي كانت موقوفة على ذمتها وهي التعدي على ضابطة وشرطية بمطار البحرين الدولي بتاريخ 30 آب (أغسطس) 2014".
وبعد أكثر من ثلاث سنوات على وضع السلطات البحرينية حدا بالقوة للاحتجاجات ضد الحكم، ما زال الشارع البحريني مقسوما. وعبدالهادي الخواجة والد مريم الذي اعتقل على خلفية الإحتجاجات، يمضي عقوبة بالسجن المؤبد بتهمة التآمر على الحكم. ونشطت مريم بشكل خاص في الخارج لاسيما في واشنطن حيث التقت عددا من أعضاء الكونغرس. ومثّلت أمام الكونغرس في 2011 كشاهدة حول الأحداث في البحرين.
وكانت حوالى 155 منظمة حقوقية من أكثر من 60 بلدا وجهت رسالة إلى العاهل البحريني حمد بن عيسى ال خليفة طالبته فيها بالإفراج عنها، بحسب ما أفادت منظمة "مراسلون بلاد حدود" صبيحة اليوم الخميس.
يشار إلى أن الخواجة هي مديرة مشاركة لمركز الخليج لحقوق الإنسان ومقره بيروت تحمل أيضا الجنسية الدنماركية وهي إبنة الناشط البحريني المسجون عبدالهادي الخواجة، ويأتي إخلاء سبيلها بعد دعوة وجهتها عشرات المنظمات الحقوقية في هذا الصدد.