قال مركز مناصرة معتقلي الإمارات، إن الأجهزة الأمنية بأبوظبي استخدمت تسجيلاً صوتياً يعود لأحد المخبرين، كدليل إدانة ضد معتقلي الرأي في المحاكمة الجماعية المعروفة إعلامياً باسم "إمارات 94".
وكشف المركز أن الصوت الذي ظهر في التسجيل، ونشرته قناة أبوظبي، هو صوت خليل عثمان صقر بن غريب، المعروف بـ "خليل صقر"، المدير في إدارة الاتصال المؤسسي في جمارك دبي، وقد جنده جهاز أمن الدولة من أجل استدراج المتهمين.
وبحسب المركز فإن الصوت الوحيد الذي يظهر في التسجيل، واستخدمته محكمة أمن الدولة لإدانة معتقلي "الإمارات 94" كان صوت صقر، الذي لم يحاكم أصلاً، وتبين أنه يعمل لدى الجهاز برتبة "مخبر"، ورغم هذا فقد استخدمت المحكمة التسجيل كدليل إثبات ضد المتهمين.
يشار إلى أن تلفزيون أبو ظبي وفي برنامج "دهالز الظلام" ادعى أن التسجيل صادر عن أحد المعتقلين، رغم أنه كان صوت صقر يدعو فيه للمظاهرات، ويتحدث عن "خطة إعلامية" لتحريك الرأي العام بهدف استدراج المتهمين الحاضرين في الجلسة للحديث أو المشاركة من أجل إدانتهم لاحقاً، وهو ما نفاه معتقلو الرأي أن يكون هذا الصوت صادرًا من أحدهم وأنهم لا يتذكرون مثل هذا الاجتماع.
وأكد المركز أن إصرار المحكمة على استخدام دليل غير مشروع قانونياً، كونه قائم على فكرة استدراج المتهم لارتكاب جريمة، وهو ما يشوب الدليل بعيب البطلان، ويعد محاولة من الدولة لتحريض الآخرين على ارتكاب الجرائم بدلاً من منعها، يؤكد عدم استقلال المحكمة وأن النية كانت مبيتة.
ودعا المركز قناة أبو ظبي التي استخدمت التسجيل لتحري المهنية الإعلامية وأخلاق النشر، بعد استخدامها التسجيل في دعاية هدفها تشويه المعتقلين من خيرة أبناء هذا الوطن.