قال الكاتب السياسي السعودي، سليمان العقيلي، إنه إذا لم تساعد أبوظبي في تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، وظلت على موقفها بتعطيله، فإن العلاقات بين البلدين “ستظل تحت الاختبار”.
وكتب العقيلي، على حسابه بتويتر وهو أيضا عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلوم السياسية: “إذا لم تساعد أبوظبي في تنفيذ اتفاق الرياض المتعلق بأزمة جنوب اليمن وظلت على حالها في تعطيله، فأعتقد أن العلاقات السعودية الإماراتية ستظل تحت الاختبار!”.
وتوجه الاتهامات للإمارات بالعمل عبر أداتها العسكرية في جنوب اليمن "المجلس الانتقالي" لإفشال أي محاولات لإنهاء التوتر ومحاولة إضعاف الحكومة اليمنية؛ لتسهيل سيطرتها على جنوب البلاد.
في السياق، قال عبد الله آل هتيلة، مساعد رئيس التحرير في صحيفة عكاظ، إن المملكة العربية السعودية هي الدولة الوحيدة التي ليس لها أطماع في اليمن (في إشارة غير مباشرة لنفوذ وأطماع أبوظبي ثاني شريك إلى جانب الرياض في التحالف العسكري باليمن).
وأوضح آل هتيلة عبر حسابه على تويتر أن مطمع السعودية الوحيد هو أمن واستقرار اليمن بحكم الجوار ووشائج القربى بين الشعبين والمصالح المشتركة بين البلدين.
وأضاف أن “المملكة حكومة وشعباً لن تسمح لكائن من كان أن يعبث بأمن اليمن للإضرار بأمنها، فإن طال صبرها فله حدود”، على حد وصفه.
وتأتي التصريحات السعودية، بالتزامن مع الخلاف المستمر بين البلدين بشأن سياسية الإنتاج حول النفط، كما تأتي بالتزامن مع إحتفال أبوظبي بذكرى تحرير العاصمة اليمنية المؤقتة عدن من الحوثيين.
وفي تغريدة على تويتر، كتب أنور قرقاش، مستشار رئيس الدولة، "في ذكري عملية السهم الذهبي وتحرير عدن، نستذكر تضحيات قواتنا المسلحة ودورها المشرف ضمن التحالف العربي، طلائع التحرير أشرقت في ذلك اليوم، وأداء جيشنا الباسل وشجاعته ستبقى عبارات محفورة في الذاكرة".
وأضاف في تغريدة أخرى مصحوبة بصورة لشهداء قواتنا المسلحة الذي استشهدوا في حرب اليمن: " "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون".
ومؤخراً التزمت أبوظبي الصمت إزاء التطورات في جنوب اليمن، وكان آخر تعليقٍ لها حول ذلك في ديسمبر 2020، حينما رحبت بتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة، معربة عن أملها في أن تكون هذه خطوة على طريق تحقيق حل سياسي وتسريع الدفع بمسارات إنهاء الأزمة اليمنية، ما يثير التساؤل والشكول حول هذا الصمت في ظل تعثر تنفيذ الشف الأمني والعسكري من الاتفاق بسبب رفض وتنصل المجلس الانتقالي المدعوم من أبوظبي من تنفيذه.