كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن واشنطن جهزت قاعدة جوية في الإمارات لشن هجمات ضد عناصر حركة "طالبان" ودعم القوات الأفغانية.
وفي إشارة إلى تصريح وزير الدفاع الأمريك، لويد أوستن، هذا الأسبوع، بأن القوات الأمريكية جهزت قاعدة "لتكون قادرة على شن ضربات رادعة" في أفغانستان، نقلت الصحيفة عن مسؤولين آخرين قولهم إن القاعدة المشار إليها في الإمارات.
والخميس، نفذت الولايات المتحدة ضربات جوية لدعم القوات الحكومية الأفغانية التي تتعرض لضغوط من قبل حركة "طالبان".
وقال جون كيربي، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، الخميس، إن الضربات الجوية كانت لدعم قوات الأمن الأفغانية في الأيام الأخيرة، لكنه لم يذكر تفاصيل.
من جهته، أكد ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حركة "طالبان"، أن الضربات الأمريكية وقعت ليل الأربعاء على مشارف مدينة قندهار الجنوبية، مما أسفر عن مقتل ثلاثة مقاتلين وتدمير مركبتين.
ويسيطر مقاتلو طالبان على المزيد من الأراضي، والتي قدرت وزارة الدفاع (البنتاجون)، الأربعاء، أنها تمتد الآن إلى أكثر من نصف مراكز الأقاليم في أفغانستان.
ومنذ مطلع أيار/مايو، تزايدت أعمال العنف في ولايات أفغانية عدة بينها قندهار، بعدما أطلق المتمردون هجوما واسع النطاق، بعد أيام قليلة على بدء القوات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة انسحابها النهائي من البلاد.
وسيطرت الحركة على عشرات الأقاليم والمعابر الحدودية وحاصر مقاتلوها عواصم محافظات عدة.
وفى تصريحات صحفية قال رئيس إدارة شؤون اللاجئين في قندهار محمد درياب: "دفعت المعارك 22 ألف أسرة إلى النزوح من قندهار خلال الشهر الماضي".
وتابع: "لقد نزحوا جميعا من مناطق مضطربة في المدينة إلى مناطق أكثر أمانا".
والأحد، تواصلت المعارك عند تخوم مدينة قندهار، حسبما أفادت تقارير إعلامية متعددة.