أبرمت أبوظبي والنمسا، اليوم الخميس، اتفاقية "الشراكة الاستراتيجية الشاملة"، بحضور ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومستشار النمسا سيباستيان كورتس في فيينا.
وذكرت "وكالة أنباء الإمارات" (وام)، أن توقيع الاتفاقية يأتي"تأسيساً على العلاقات التاريخية الراسخة التي تجمع البلدين، بهدف الانتقال إلى مرحلة طموحة من التعاون والعمل المشترك الذي يحقق تطلعاتهما إلى مزيد من التنمية والازدهار في البلدين".
ورحب ولي عهد أبوظبي والمستشار النمساوي بتوقيع الشراكة بين البلدين، معربين عن تطلعهما إلى أن "تفتح هذه الشراكة آفاقاً جديدة للتعاون بين البلدين وشعبيهما الصديقين".
ووقع اتفاقية الشراكة في مقر وزارة خارجية النمسا سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وإلكسندر شالنبرغ وزير الخارجية النمساوي.
وجاء في نص الإعلان المشترك الصادر عن البلدين أن الإمارات والنمسا "تؤكدان مجدداً أن علاقات البلدين شهدت تقدماً كبيراً خلال السنوات القليلة الماضية".
وأشار البيان إلى أن هذه العلاقات بُنيت "على الثقة المتبادلة والاحترام والمصالح المشتركة لضمان استمرار التنمية والازدهار لشعبي البلدين".
وأضاف: "يحرص الطرفان على رفع العلاقات الثنائية بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، بهدف تعميق مجالات التعاون القائمة، وتطوير سبل جديدة للتعاون".
وأوضح البيان أنه هذه الشراكة ستمكن الجانبين "من تعزيز تعاونهما في المجالات ذات الاهتمام الاستراتيجي المشترك، بما في ذلك مجالات التعاون السياسي والدبلوماسي والأمني والتعاون الدولي والاقتصاد والتجارة".
كما ستعزز "إنشاء استثمار مباشر وشراكة بين الأعمال التجارية، والصناعة، والبنية التحتية، والعلوم، والشراكة بين العلوم والأعمال، إضافة إلى التكنولوجيا المتقدمة، والطاقة والهيدروجين، والأمن الغذائي، والسياحة، والتعليم والثقافة".
وخلال زيارته الحالية إلى النمسا، أجرى الشيخ محمد بن زايد والمستشار النمساوي كورتس مزيداً من المناقشات، وتبادلا وجهات النظر حول آخر التطورات الدولية والأمن الإقليمي، واستكشاف سبل زيادة التعاون السياسي والاقتصادي والإنساني والثقافي بين البلدين.
وكان ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وصل، الخميس، إلى فيينا في زيارة رسمية، قبل أن يغادرها في وقت لاحق.