أحدث الأخبار
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد

اليمن إلى أين؟

الكـاتب : محمد عبد الله المطوع
تاريخ الخبر: 21-09-2014

يبدو أن السعادة قد طارت من أرض اليمن السعيد، كما هو حال الطائر الذي يرى أن العديد من الصيادين وبنادقهم متجهة نحوه بهدف قتله والقضاء عليه، وليس بدافع الجوع وملء البطون بلحم ذلك الطائر، في كلا الحالين فهو هالك.

إن ذلك المشهد السياسي يؤكد على عدم الالتزام بكل ما اتفقت عليه الأحزاب والمنظمات السياسية في اليمن وأن نيران الحرب الأهلية قادمة لا محالة، وأن العنف والقتل والتدمير والتشريد مستمر بلا أي أمل في توقفه، وهذا بلا أدنى شك سيؤدي إلى هجرات جديدة، تعيد للأذهان انهيار سد مأرب، وتشتت أهل اليمن في كافة المعمورة فمنهم من هاجر إلى أوروبا والولايات المتحدة الأميركية أو دول شرق آسيا وإفريقيا.

وها هي تتسرب وتتلاشى كل القرارات والتوصيات حول الوحدة اليمنية وحول حفظ تلك الدولة التي تمتلك كل مقومات القوة والتقدم، وهو ما يرضي هذه الجماعة التي تطلق على نفسها أنها إسلامية والإسلام بريء منها ومن إراقة الدم وتشريد البشر من الوطن.

إن قراءة متأنية للأحداث في اليمن – غير السعيد بالمرة - في الوقت الراهن تؤكد أن هناك تبايناً في الرؤى والمصالح بين القوى السياسية الموجودة والمتناحرة على الساحة، والمتمثلة في ما يلي :

جماعة الحوثيين لم تتضح طموحاتهم.. وهم الذين يحاولون أن يسيطروا على الشمال، وهي عملية مبرمجة ومنظمة للعودة إلى العام 2011، آخذين بعين الاعتبار أن المواجهات بين جناحين من العسكر (الجيش) أحدهما يدعم عبد الله صالح أما الثاني فيدعم الانتفاضة، هي في صالحهم في نهاية الأمر، المهم أن تستمر هذه المواجهات، فالأمر يبدو وكأنه ليس تحدياً بين الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام بل هو بين صالح وهادي.

والعجب العجاب أن الحال برمته في اليمن لا صالح ولا هادي، ولعل هذا يطرح من جديد مسألة استقلال الجنوب، والعودة إلى الجمهوريتين «وكأنك يا بوزيد ما غزيت».

إن الطرح الطائفي والتفكك الداخلي، ما هو إلى معول الهدم والتدمير، ويبدو أن العقلاء من الطرفين لم يستوعبوا ما جرى في العراق وسوريا وليبيا، وكأنهم أوراق بيد من يحاول نشر الطائفية في الوطن العربي، مستغلين بذلك النسبة العالية من الجهل والأمية المتفشية في المجتمع، حتى بين بعض من يدعي أنه متعلم ويفهم في السياسة، وهو مغيب عن مصالح وطنه.

كم هو مؤلم رؤية الجرحى والقتلى في اليمن من خلال أجهزة الإعلام المختلفة، بل إن الإعلام العالمي، سواءً كان مع أو ضد تلك الكارثة بحق ذلك الوطن، يتعمد إبراز كل هذه المآسي على سبيل التشويه العام للمجتمعات العربية المتخلفة التي لا تعي مصالحها ومصالح أوطانها وتعشق القتال والقتل.

الوضع لا يمكن السكوت عليه، ولابد من العودة من جديد وبإصرار للحوار الوطني الجاد الذي يجمع كل الأطراف بنوايا حسنة على طاولة واحدة، ولابد من مشاركة كل الأطراف سواءً اليمنية أو العربية أو الإسلامية وحتى العالمية، لحل هذه المشكلة المستعصية، وللحد من هذه المجزرة بحق وطن، كان في يوم من الأيام يوصف بأنه سعيد.

ربما يعود من جديد اليمن سعيداً كما كان، بالرغم من سواد المشهد الحالي وتراجع نسبة التفاؤل.