أدانت دولة الإمارات، استمرار استهداف الحوثيين للمناطق والأعيان المدنية في السعودية بالطائرات المفخخة والصواريخ الباليستية، واصفة ما تقوم به مليشيا الحوثي بأنه "تحدٍّ سافر للمجتمع الدولي".
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام)، أن استمرار هذه الهجمات الإرهابية لجماعة الحوثي يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي، واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية.
وحثت الوزارة المجتمع الدولي على أن يتخذ موقفاً فورياً وحاسماً لوقف هذه الأعمال العدوانية التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن المملكة، مؤكدة أن استمرار هذه الهجمات الإرهابية يعد دليلاً على سعي هذه المليشيات إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة.
وجددت الوزارة، تضامن دولة الإمارات الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.
وأكد البيان أن أمن الإمارات وأمن المملكة كل لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار فيها.
وفي وقت سابق، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع السعودية العميد الركن تركي المالكي، أن الدفاعات الجوية السعودية اعترضت ودمرت ثلاثة صواريخ بالستية وأربع طائرات مسيّرة مفخخة أطلقتها المليشيا الحوثية المدعومة من ايران باتجاه المنطقة الشرقية وجازان ونجران، مشيراً إلى إصابة طفلين وتضرر 14 منزلاً سكنياً.
وأشار إلى أن "هذا السلوك الهمجي واللامسؤول من قبل المليشيا بمحاولة استهداف المدنيين والأعيان المدنية يتنافى مع القيم السماوية والمبادئ الانسانية، كما يعبر عن واقع سير العمليات العسكرية على الأرض وتدهور موقف المليشيا بالجبهات وفقدانه لقيادات ميدانية مهمة".
وأكد العميد المالكي، أن "وزارة الدفاع السعودية ستتخذ الإجراءات اللازمة والرادعة لحماية أراضيها ومقدراتها ووقف مثل هذه الاعتداءات العدائية والعابرة للحدود لحماية المدنيين والأعيان المدنية، وذلك بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية" .