أعلنت "دبي كوميرسيتي" - أول منطقة حرة للتجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا - عن الوصول إلى شراكة استراتيجية مع منصة "علي بابا كلاود" المتهمة بتطوير برمجية التعرف على الوجوه للكشف عن مسلمي الأويغور الذين تفرض عليهم السلطات الصينية رقابة شديدة.
وتهدف الشراكة إلى تقديم خدمات التسويق الرقمي وتحليلات المتعاملين بما يدعم مستهدفاتها الرامية إلى توفير عمليات وخدمات مُبتكرة تلبي متطلبات أعمال التجارة الإلكترونية، وفق بيان نقلته وام.
وذكر البيان أن منصة "علي بابا كلاود" ستقدم بموجب الاتفاقية حلولها السحابية المتقدمة وتقنيات الذكاء الرقمي مما يوفر لمتعاملي "دبي كوميرسيتي" عمليات تجارة سلسة عبر الإنترنت في حين تسعى "علي بابا كلاود" من خلال هذه الشراكة إلى تعزيز حضورها على مستوى المنطقة ودعم مختلف الأعمال المبتكرة في "دبي كوميرسيتي".
وقالت آمنة لوتاه مساعد مدير عام المنطقة الحرة بمطار دبي "دافز" وعضو مجلس إدارة "دبي كوميرسيتي" إن قطاع التجارة الإلكترونية يتجه نحو مرحلة نمو متسارع نظرا للطلب المتزايد على التسوق عبر الإنترنت خاصة خلال مرحلة الجائحة التي سرّعت من عملية التحول الرقمي على مستوى العالم وبالتالي زادت من الضغوطات على الشركات لمواكبة التقنيات والتوجهات والسلوكيات الجديدة ودمجها في عملياتهم".
وأضافت لوتاه "تعتبر الشراكة مع منصة "علي بابا كلاود" دليلا على التزامنا بدمج وتوفير أحدث الحلول التقنية المتقدمة ضمن محفظة خدماتنا بما يعزز من تجربة المتعاملين والارتقاء بمستوى العمليات إذ يلعب شركائنا دورا هاما في تمكين عمليات الشركات الإلكترونية الإقليمية على مستوى المنطقة فضلا عن المساهمة في تحقيق النمو لقطاع التجارة الإلكترونية".
وتُتهم الإمارات بدعم سياسات بكين القمعية بحق أقلية الإيغور المسلمة. وفي منتصف 2019 قدم الرئيس الصيني شكره لولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد على دعم بكين لسياسات بلاده بخصوص أقلية الإيغور المسلمة في إقليم "شينغيانغ" غربي الصين.
ومنتصف أغسطس الماضي كشفت شابة صينية لوكالة أسوشييتد برس أنها احتُجزت لمدة 8 أيام في سجن سري تديره الصين في دبي مع اثنين على الأقل من الإيغور، فيما قد يكون أول دليل على أن الصين تدير ما يسمى بـ"المواقع السوداء" خارج حدودها.