دعت الحكومة اليمنية، الثلاثاء، مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن، هانس غروندبرغ، إلى العمل على إيجاد "مقاربة مختلفة" لتحقيق السلام في البلاد، والكشف عن الطرف المعرقل لإحلاله، ودعم جهود معالجة الوضع الاقتصادي المتردي.
جاء ذلك خلال لقاء جمع رئيس الحكومة، معين عبد الملك، وغروندبرغ، خلال أول زيارة يجريها لمدينة عدن (جنوب)، العاصمة المؤقتة، وفق وكالة الأنباء الرسمية (سبأ).
وفي 5 سبتمبر الماضي، تسلم غروندبرغ مهامه رسميا كرابع مبعوث أممي لليمن، بعد كل من البريطاني مارتن غريڤيث، والموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والمغربي جمال بن عمر.
وأعرب عبد الملك عن "تطلعه إلى العمل مع المبعوث الأممي لإيجاد مقاربة مختلفة للتعاطي مع شروط تحقيق السلام وفق خطة تعالج جوهر الصراع، وتحديد الطرف المعرقل بوضوح ودون مواربة".
ومنذ نحو سبع سنوات، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة الحوثي، المسيطرين على محافظات، منها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر 2014 .
وأضاف أن "السلام لن يتحقق مع إصرار إيران على سلوكها العدواني ضد العالم عبر مليشيا الحوثي، التي تستخدمها لخدمة مشروعها الذي يستهدف أمن واستقرار المنطقة والملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب".
وفي مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، ينفذ تحالف، تقوده الجارة السعودية، منذ مارس 2015 عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية.
ودعا عبد الملك المبعوث الأممي إلى مساندة جهود الحكومة لحشد الدعم الإقليمي والدولي لمعالجة الوضع الاقتصادي.
وأشار إلى أن "البيانات والتحذيرات الدولية حول مؤشرات المجاعة في البلاد حقيقية ومقلقة".
ومنذ نحو شهر، يشهد اليمن، وخاصة المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة، تدهورا اقتصاديا على خلفية التراجع غير المسبوق للعملة المحلية أمام الأجنبية، حيث تجاوز سعر الدولار الواحد 1200 ريال.
وأودت الحرب بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.