قال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني تشي جينبينغ يعتزمان عقد لقاء "افتراضي" قبل نهاية السنة الحالية، وسط أزمة تعصف بالبلدين الصناعيين.
وأشار المسؤول في تصريح لصحافيين طالبا عدم الكشف عن هويته إلى "وجود اتفاق مبدئي" على عقد "لقاء ثنائي افتراضي" مضيفا أن "الرئيس أعرب عن رغبته برؤية شي وهو أمر لم يحصل منذ سنوات. ونتوقع أن يتمكنا من إجراء اللقاء حتى ولو كان افتراضيا"، وفق ما نقلت فرانس برس.
وأشار المسؤول إلى تقارير صحافية ذكرت أن شي لن يحضر إلى قمة قادة دول مجموعة العشرين المقبلة في روما التي كانت ستشكل فرصة للقاء بين الرئيسين الأميركي والصيني.
وأتى الإعلان عن هذا اللقاء الافتراضي في حين التقى مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سالفيان في زيوريخ مع كبير الدبلوماسيين الصينيين يانغ جيتشي. وقال المسؤول الأميركي الكبير إن هذه المباحثات استمرت ست ساعات.
ودعا يانغ خلال اللقاء إلى تعاون بين البلدين، وفق وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
ونقلت عنه الوكالة قوله "عندما تتعاون الصين والولايات المتحدة، سيستفيد البلدان والعالم بأسره، وعندما تكون الصين والولايات المتحدة في مواجهة، فإن الدولتين ستعانيان بشدة، وكذلك العالم".
وأضاف أن بكين "تولي أهمية للتصريحات الإيجابية التي أدلى بها حديثا الرئيس الأمريكي جو بايدن حول العلاقات الصينية-الأمريكية".
وتأتي زيارة ساليفان في إطار مواصلة التواصل بين بكين وواشنطن فيما يطالب بايدن بإقامة "حواجز حماية" للتنافس المتزايد بين القوتين.
واشتد التوتر بين البلدين بسبب سلوك الصين حيال تايوان وقرار الولايات المتحدة بيع غواصات نووية الدفع إلى أستراليا والخلافات التجارية وانتهاكات حقوق الانسان خصوصا تلك التي تطال الأويغور في شينجيانغ.
والإثنين أعلنت ممثلة التجارة الأميركية كاثرين تاي أنها ستجري قريبا محادثات مع نظيرها الصيني.
وقد أجرى بايدن الذي يعرف الرئيس الصيني منذ سنوات، اتصالين هاتفين معه منذ توليه الرئاسة. وقد جرى الاتصال الثاني الذي استمر 90 دقيقة الشهر الماضي.