جدد وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي اليوم الأحد رفضه الاستقالة من الحكومة اللبنانية، عقب الأزمة الدبلوماسية بين بيروت والرياض، على خلفية تصريحاته حول حرب اليمن.
جاء ذلك في تصريح الوزير، لقناة "الجديد" اللبنانية (خاصة)، حسب ما نقله موقعها الإلكتروني.
ونقل موقع القناة عن قرداحي تصريحا مقتضبا قال فيه "استقالتي من الحكومة غير واردة".
وكان الوزير قرداحي قد قال الأربعاء الماضي إنه لم يخطي في حق أحد و"لن يعتذر".
وخلال اليومين الماضيين، أعلنت السعودية والإمارات والبحرين والكويت سحب سفرائها من لبنان؛ احتجاجا على تصريحات لقرداحي، خلال مقابلة متلفزة سُجلت في أغسطس الماضي، وعرضت الإثنين 25 أكتوبر؛ حيث قال خلالها إن الحوثيين في اليمن "يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات".
كما استنكرت قطر تصريحات قرداحي، ودعت لبنان إلى المسارعة بـ"إجراءات عاجلة وحاسمة" لرأب الصدع مع الأشقاء، فيما أعربت سلطنة عمان، عن أسفها لتأزم العلاقات بين دول عربية ولبنان، داعية الجميع إلى ضبط النفس والحوار.
في المقابل، قالت الحكومة اللبنانية، السبت، إنها حريصة على الحفاظ على أطيب العلاقات مع كل دول مجلس التعاون الخليجي، لاسيما السعودية.
وتاريخياً، كانت تسود علاقات مميزة بين الرياض وبيروت، لكنها باتت تشهد توترات بين حين وآخر، أحدثها في مايو الماضي، عقب تصريحات لوزير الخارجية اللبنانية آنذاك شربل وهبة، قال فيها إن "دول الخليج دعمت صعود تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة".