أعلنت الأمم المتحدة، السبت، تعيين خبير بمجال حقوق الإنسان في السودان، عقب تدخل المؤسسة العسكرية في المشهد السياسي للبلاد، في 25 أكتوبر الماضي.
وأفادت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في بيان، بتعيين الدبلوماسي السنغالي أداما دينغ، كخبير في مجال حقوق الإنسان لدولة السودان.
وأوضح البيان أن التعيين يأتي تلبية لطلب "مجلس حقوق الإنسان" في جلسته المنعقدة بتاريخ 5 نوفمبر الجاري، بغرض متابعة التطورات في البلد الذي يشهد تطورات متلاحقة في المشهد السياسي.
وأشار إلى أن مهمة دينغ تتركز في إقامة حوار مع جميع أطراف الأزمة بهدف الحد من حدة التوتر، تحسين الوضع الإنساني في البلاد، لحين إعادة تشكيل الحكومة المدنية.
ومنذ 25 أكتوبر، يعاني السودان أزمة حادة، حيث أعلن قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، واعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات، باعتبارها "انقلابا عسكريا".
ومقابل اتهامه بتنفيذ "انقلاب عسكري"، يقول البرهان إن الجيش ملتزم باستكمال عملية الانتقالي الديمقراطي، وإنه اتخذ إجراءات 25 أكتوبر الماضي لحماية البلاد من "خطر حقيقي"، متهما قوى سياسية بـ"التحريض على الفوضى".
وقبل تلك الإجراءات كان السودان يعيش، منذ 21 أغسطس 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020