قال أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة، يوم الاثنين، إن الإمارات تتخذ خطوات لتهدئة التوتر مع إيران في إطار خيار سياسي مؤيد للدبلوماسية وتجنب المواجهة.
وأضاف قرقاش أمام ملتقى أبوظبي الاستراتيجي، أن أبوظبي ما زالت تشعر بقلق عميق من سلوك إيران في العراق وسوريا واليمن ولبنان.
ولفت إلى إنه رغم ذلك فإن أبوظبي تتخذ خطوات لتهدئة التوتر حيث أنه لا مصلحة لها في المواجهة التي ستدفع ثمنها المنطقة كلها على مدى عقود قادمة.
وأضاف أنها ستكون عملية بطيئة، لكنه يأمل في أن يتسنى بمرور الوقت بناء الثقة بين الجانبين وبدء إحراز تقدم نحو وضع أكثر استدامة ومفيد للطرفين.
وأشار قرقاش إلى إن الإمارات تعمل لبناء جسور مع كل الدول بما فيها تلك التي لها خلافات جدية معها.
واستشهد بإقامة علاقات دبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي العام الماضي كمثال على سياسة أبوظبي، وكذلك إجراءاتها الأخيرة فيما يتعلق بأزمتي إثيوبيا والسودان.
ووقعت أبوظبي اتفاقية لتطبيع العلاقات مع الاحتلال منتصف سبتمبر 2020 في البيت الأبيض برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، تلتها عشرات الاتفاقيات الرسمية والخاصة بمليارات الدولارات.
وفيما يتعلق بأفغانستان قال قرقاش إن التطورات الأخيرة كانت مقلقة للغاية بالنسبة للإمارات على جبهتين، هما صعود التطرف والدور المتصور للولايات المتحدة في المنطقة.
وقال قرقاش إن أبوظبي تدرك أن الدور الأمريكي يتغير لكنه ما زال حيويا، مضيفا أن الولايات المتحدة لا تزال الشريك الأمني الرئيسي للإمارات.