تعتزم أبوظبي تعميق العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي بعد إطلاق محادثات ثنائية للتوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، اليوم الثلاثاء.
جاء ذلك، خلال المحادثات انطلقت عبر الاتصال المرئي، بمشاركة عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد، وأورنا باربيفاي وزيرة الاقتصاد الإسرائيلية، بحضور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، ومحمد الخاجة سفير أبوظبي لدى الاحتلال.
وقالت وكالة أنباء الإمارات (وام) إن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين، تهدف حال التوصل إليها، لتقوية العلاقات الاقتصادية وتعزيز التبادل التجاري إلى مستويات أعلى وخلق ثروة من الفرص الاستثمارية الجديدة لشركات البلدين.
وقال وزير الاقتصاد، قبيل إطلاق المحادثات، إن أبوظبي تواصل تطوير نموذجها الاقتصادي ليكون أكثر استدامة ومرونة وانفتاحاً على الأسواق العالمية.
وأضاف: لقد مر أكثر من عام على إبرام الاتفاق الإبراهيمي للسلام بين الإمارات وإسرائيل تعبيراً عن الرغبة المشتركة لتعزيز السلام والاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط.
وتابع: "عملنا خلال هذه الفترة على توظيف العلاقات الدبلوماسية الجديدة بين البلدين لتصب في تعزيز الشراكة الاقتصادية وتنمية التجارة والاستثمار والسياحة والصناعة والتعاون العلمي والتكنولوجي على المستويين الثنائي والإقليمي".
من جانبها، قالت وزيرة الاقتصاد لدى الاحتلال الإسرائيلي أورنا أن مسؤولين إسرائيليين بارزين من فريق التفاوض يقومون بزيارة لدبي في الوقت الراهن تستمر حتى يوم الخميس لإجراء المزيد من المحادثات.
وقالت باربيفاي للمري وفقا لما نقلته وزارة الاقتصاد الإسرائيلية “هذا الاتفاق سيعزز بدرجة كبيرة التجارة بين البلدين ويلغي الحواجز ويوسع التعاون الاقتصادي”.
وقال أوهاد كوهين مدير إدارة التجارة الخارجية بالوزارة ورئيس فريق التفاوض الإسرائيلي إنه يعتزم التوصل إلى اتفاق مع الإمارات بشأن قضايا تتعلق بتجارة السلع والخدمات والإجراءات التنظيمية والمشتريات الحكومية والتجارة الإلكترونية وحماية حقوق الملكية الفكرية.
وحسب وكالة أنباء الإمارات (وام)، فإن التجارة البينية بين الإمارات والإحتلال سجلت 3.5 مليار درهم منذ توقيع اتفاق التطبيع في سبتمبر 2020 حتى نهاية سبتمبر 2021.. و2.9 مليار درهم خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري.
وأشارت إلى أن البلدان أبرما العديد من الاتفاقات الجديدة في التجارة والاستثمار والسياحة والصناعة والتعاون العلمي والتكنولوجي.
ووقعت أبوظبي وتل أبيب، منتصف سبتمبر 2020، اتفاقية لتطبيع العلاقات بينهما، برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. ومنذ ذلك الوقت، أبرم البلدان اتفاقيات تعاون في مختلف القطاعات.