أصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس بيانا اليوم الجمعة ردا على اعتزام بريطانيا اعتبار الحركة “تنظيما إرهابيا” مؤكدة أن بريطانيا “لا تزال تناصر المعتدي على حساب الضحية”.
وقالت حماس في بيانها “للأسف الشديد فإن بريطانيا تستمر في غيها القديم، فبدلا من الاعتذار وتصحيح خطيئتها التاريخية بحق الشعب الفلسطيني -سواء في وعد بلفور المشؤوم أو الانتداب البريطاني الذي سلّم الأرض الفلسطينية للحركة الصهيونية- تناصر المعتدين على حساب الضحايا”.
وأوضح البيان أن “مقاومة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة -بما فيها المقاومة المسلحة- حق مكفول للشعوب تحت الاحتلال” بموجب القانون الدولي.
ولفتت الحركة إلى أن “الاحتلال هو الإرهاب: فقتل السكان الأصليين وتهجيرهم بالقوة وهدم بيوتهم هو الإرهاب، وحصار مليوني فلسطيني في قطاع غزة لأكثر من 15 عاما هو الإرهاب. والاعتداء على المقدسات وسرقة الأراضي وبناء المستوطنات عليها هو أبشع صور الإرهاب”.
وطالبت الحركة المجتمع الدولي- وفي مقدمته بريطانيا- بالتوقف عما أسمته “الازدواجية والانتهاك الصارخ للقانون الدولي الذين يدعون حمايته والالتزام به”.
كما دعت قوى الشعب الفلسطيني وفصائله وكل مناصري القضية الفلطسينية – وخاصة في بريطانيا وأوربا- إلى “إدانة هذا القرار واعتباره استمرارا للعدوان على الشعب الفلسطيني وحقوقه الذي بدأ منذ أكثر من مائة عام”.
وكنت وزارة الداخلية البريطانية قد أعلنت اليوم الجمعة أن الحكومة تعتزم تصنيف حركة حماس باعتبارها “منظمة إرهابية” بحجة معاداتها للسامية.
وإذا اعتمدت بريطانيا هذا التصنيف -بعد مناقشة في البرلمان مقررة الأسبوع المقبل- ستُعاقب العضوية في حماس أو الترويج للحركة بالسجن لمدة تصل إلى 14 عامًا، بموجب أحكام قانون مكافحة الإرهاب البريطاني.
هذا ورحب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت بالقرار البريطاني المزمع، وقال في تغريدة على تويتر “حماس جماعة إسلامية متطرفة تستهدف الإسرائيليين الأبرياء وتسعى إلى تدمير إسرائيل”.
ومنذ سنوات تدعو إسرائيل الدول الغربية الى تصنيف حماس باعتبارها منظمة إرهابية، إلا أن كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- هي المحظورة فقط حالياً في المملكة المتحدة.