أكدت منظمة الأمم المتحدة أن أمينها العام أنطونيو غوتيريش قبل، الثلاثاء، استقالة مبعوثه الخاص إلى ليبيا، السلوفاكي يان كوبيش، ويبحث عن بديل في أسرع وقت.
وفي وقت سابق، الثلاثاء، قال دبلوماسيون، طلبوا عدم نشر أسمائهم، لمراسل الأناضول، إن كوبيش قدم استقالته إلى غوتيريش، الثلاثاء.
وأضافوا أن رحيل كوبيش كان متوقعا لرفضه الانتقال إلى طرابلس للعمل من العاصمة الليبية والاكتفاء بمباشرة مهام منصبه من عواصم أوروبية.
وخلال مؤتمر صحفي، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم غوتيريش: "السيد كوبيش قدم استقالته إلى الأمين العام، الذي قبلها بأسف، ويعمل على إيجاد بديل له على وجه السرعة".
وتابع: "السيد كوبيش أوضح لنا أنه لن يترك البعثة (الأممية الخاصة بليبيا) على الفور.. كما أنه سيقدم إفادة إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي في جلستهم المجدولة سلفا الأربعاء (حول مستجدات الأوضاع في ليبيا)".
وأردف دوجاريك أن "كوبيش ربما يكون أكثر واحد حرصا على عدم زعزعة استقرار بعثتنا الأممية في ليبيا".
وتأتي استقالة كوبيش قبل شهر من انتخابات برلمانية ورئاسية مقررة في ليبيا ضمن خارطة طريق ترعاها الأمم المتحدة لإنهاء النزاع في البلد الغني بالنفط.
وحول احتمال وجود خلافات بين غوتيريش وكوبيش، أجاب دوجاريك: "لم تكن هناك أي خلافات، ولم نفاجئ بشكل كامل من تقديمه هكذا استقالة".
ويأمل الليبيون أن تساهم الانتخابات في إنهاء صراع مسلح عانت منه بلادهم لسنوات، فبدعم من مرتزقة أجانب ودول عربية وغربية، قاتلت مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر حكومة الوفاق الوطني السابقة (المعترف بها دوليا).
واستطرد: "لدينا بعثة على الأرض في ليبيا، ولدينا فريق يعمل هناك، وهذا سيستمر.. ونعمل على وجه السرعة لإيجاد بديل ولضمان الاستمرارية في قيادة البعثة".
وزاد بأن "دعمنا للشعب الليبي مستمر، ودعمنا التقني للعملية الانتخابية لن يتأثر بهذه الاستقالة".
ورفض دوجاريك تحديد يوم معين لبدء سريان استقالة كوبيش، كما رفض الحديث عن أسباب الاستقالة.
ومطلع فبراير 2021، تولى كوبيش منصبه كمبعوث أممي إلى ليبيا، خلفا للبلغاري نيكولاي ملادينوف، الذي أعلن نهاية ديسمبر الماضي اعتذاره لـ"أسباب عائلية".