قالت وسائل إعلام حكومية، اليوم الأربعاء، إن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد توجه لإدارة جهود الحرب من الخطوط الأمامية، وإن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية (ديميكي ميكونين) سيتولى إدارة الشؤون اليومية للحكومة في غيابه.
وذكر تقرير نُشر على موقع فانا الإخباري أن المتحدث باسم الحكومة (ليجيسي تولو) قدم في مؤتمر صحفي تفاصيل عن نقل مسؤوليات بعض الأعمال اليومية.
وكان أبي أحمد قد أعلن في وقت متأخر من يوم الاثنين أنه يعتزم قيادة الحرب شخصيا ضد قوات جبهة تحرير تيغراي وحلفائها، وكتب في حسابه على تويتر “لنلتقي في جبهة القتال. حان الوقت للتضحية من أجل قيادة البلاد”.
وهددت قوات تيغراي وحلفاؤها بالزحف إلى العاصمة، لكنها تقاتل بشراسة أيضا في محاولة لقطع ممر للنقل يربط بين إثيوبيا الحبيسة وميناء رئيسي في جيبوتي.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان، أمس الثلاثاء، إن الجيش الإثيوبي وجماعات مسلحة من الأقاليم تمكنوا إلى حد ما من وقف تحركات قوات تيغراي لقطع الممر لكن قوات تيغراي تمكنت من التحرك جنوبا صوب أديس أبابا.
وكان فيلتمان قد قال -في تصريحات صحفية عقب عودته من زيارة لإثيوبيا- إن أبي أحمد وجبهة تيغراي “يعتقدان على ما يبدو أن كلا منهما على وشك تحقيق نصر عسكري”.
وتعتزم الأمم المتحدة إجلاء عائلات موظفيها الدوليين من إثيوبيا -بحلول غد الخميس- خارج البلاد.
وفي وثيقة داخلية -صدرت الإثنين- طلبت أجهزة الأمن التابعة للأمم المتحدة من المنظمة “تنسيق عملية الإجلاء والحرص على مغادرة جميع عائلات الموظفين الدوليين ممن يحق لهم ذلك إثيوبيا في موعد أقصاه 25 نوفمبر 2021”.
وكانت دول عدّة من بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة -وفرنسا مؤخرا- طالبت رعاياها بمغادرة إثيوبيا حيث ما يزال المجتمع الدولي عاجزاً عن التوصل لوقف لإطلاق النار.