قالت مصادر في عائلة رجل أعمال تركي معتقل في سجون أبوظبي منذ أربع سنوات، إن الأخيرة أفرجت عنه، موجهة الشكر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وذكر الصحفي التركي آدم أوزكوز، أن رجل الأعمال التركي محمد علي أوزتورك، نال حريته بعد أربع سنوات من الاعتقال، مرفقا صورة له وهو يحتضن ابنته.
وقال أوزتورك لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني الثلاثاء، إنه أُطلق سراحه كجزء من عفو سنوي صادر عن رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
وتأتي عملية الإفراج بعد زيارة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد إلى أنقرة ولقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد قطيعة استمرت عشر سنوات.
وفي 20 فبراير 2018، أوقف أوزتورك بمدينة دبي التي وصل إليها برفقة زوجته أمينة، للمشاركة في معرض "غولفود" للمواد الغذائية، إذ جرى تكبيل يديه واحتجازه دون مسوغات قانونية.
وفي ديسمبر 2020، رفعت عائلة أوزتورك، دعوى قضائية في المحاكم التركية ضد سلطات أبوظبي على خلفية الانتهاكات التي تعرض لها والتعذيب الذي تعرض له رجل الأعمال التركي.
وقال محامو أوزتورك إن الأخير تعرض للتعذيب الشديد، حيث وضع في الماء البارد أثناء الاستجواب، وتم تقييده بالحديد على ظهره، واحتجز دون السماح له بالنوم لمدة 3 أيام، وتعرض للضرب والرش بالماء البارد عندما ينام، كما تم وضع منشفة على رأسه في محاولة لخنقه بسكب الماء من أعلى مستوى فمه، وتم احتجازه في زنزانة صغیرة لفترة طویلة، إضافة إلى الجوع الشدید وفقدان 25 كيلو غراما من وزنه”.
والاثنين، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه سيزور الإمارات في فبراير المقبل، كما أشاد بمسار تحسين العلاقات مع أبو ظبي.
وعقب أشهر طويلة من مساعي تحسين العلاقات وسلسلة لقاءات على مستوى الاستخبارات والأمن والدبلوماسية المنخفضة وصولاً لأعلى المستويات السياسية، نجحت أنقرة وأبوظبي في إعادة تطبيع العلاقات وفتح صفحة جديدة في سجل العلاقات بين البلدين.