شنت حركة الجهاد الإسلامي هجوما لاذعا على أبوظبي ووصفتها بـ"عرابة مشروع التطبيع القائم مع دولة الاحتلال"، وانتقدت في ذات الوقت تراجع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن مواقفه السابقة تجاه الاحتلال.
وقال داوود شهاب رئيس المكتب الإعلامي لحركة الجهاد، خلال لقاء أجرته “قناة الميادين”، “من الواضح أن الإمارات هي عرابة مشروع التطبيع”.
واتهم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أبوظبي بأنها تقوم بـ “دور خطير في مساومة دول عربية بشأن تحقيق التنمية والازدهار في مقابل التطبيع”.
وبشأن تركيا، قال القيادي في حركة الجهاد إن “موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تراجُع عن كلامه بشأن إسرائيل”.
وتوقع أن تكون هناك “ضغوط” مورست على تركيا، لدفعها نحو هذا الإعلان بشأن إسرائيل”، وقال منتقدا حملات الهرولة تجاه التطبيع مع الاحتلال “لا يمكن أبداً أن تدفعنا إلى التراجع أو الاستسلام”.
ولفت إلى ان “إعلان إردوغان سيشكّل صدمة للشعب التركي المساند للقضية الفلسطينية، في كل مكوناته وتياراته”.
وكان الرئيس التركي إردوغان أعلن عزمه زيارة الإمارات في فبراير المقبل، مشيراً إلى أن تركيا ستُقْدِم على “خطوات مشابهة مع سائر البلدان”، وبينها مصر وإسرائيل، على غرار ما قامت به مع الإمارات.
الجدير ذكره أن الهرولة نحو التطبيع الجارية حاليا مع دولة الاحتلال، والتي بدأت في شهر سبتمبر من العام الماضي، حين وقعت الإمارات اتفاقية التطبيع الأولى، تثير مخاوف الفلسطينيين، الذين يوجهون لها انتقادات حادة، خاصة بعد زيارة وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس للمغرب، وتوقيعه هناك الأسبوع الماضي اتفاقيات أمنية وعسكرية.