استنكر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأحد، تصاعد الضغوط الغربية لفرض القبول والترحيب بالشذوذ الجنسي، مؤكدا إجماع الأديان السماوية الثلاثة على التحريم القاطع له.
جاء ذلك في بيان، حمل توقيع رئيس الاتحاد، أحمد الريسوني، والأمين العام له، علي القره داغي.
وقال البيان: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يؤكد إجماع الأديان السماوية الثلاثة (الإسلام، والمسيحية، واليهودية) على التحريم القاطع التام للشذوذ الجنسي ومخالفته للفطرة السليمة وبقاء الجنس البشري، ويستنكر بشدة المحاولات الاستبدادية لفرضه على شعوب العالم.
ولفت إلى أنه خلال السنوات الأخيرة، "تصاعدت وتيرة الحملات والضغوط الغربية لفرض القبول والترحيب بالشذوذ الجنسي على مختلف شعوب العالم وأفراده، وجعله حقا أساسيا من حقوق الإنسان".
وأضاف البيان: أصبحت هذه الحملات تمارس التحقير والتشهير بمعظم شعوب العالم، لكونها ما زالت تستهجن الشذوذ الجنسي وتعتبره انحرافا أخلاقيا.
وأكد الاتحاد "إفتاءه" بأن "العلاقات الجنسية الشاذة (بين ذكر وذكر، أو بين أنثى وأنثى) محرمة تحريما قطعيا تاما، بالكتاب والسنة وإجماع العلماء من جميع المذاهب الإسلامية"، وأن "العلاقات الجنسية الشاذة قد ثبت تحريمها واستنكارها في كل الديانات والشرائع المنزلة؛ كاليهودية والمسيحية وغيرهما".
واعتبر البيان أن "الاتهامات وحملات التشهير" الموجهة ضد رافضي الشذوذ الجنسي، "تعدُّ انتكاسة مفجعة لحرية الرأي والتعبير والاعتقاد، وتمثل شكلا من أشكال التسلط والأنانية والاستبداد والوصاية، يمارسه الغرب وأتباعه على شعوب العالم".
وكان انتقاد نجم كرة القدم المصري السابق، محمد أبو تريكة، منذ أسبوع، دعم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم (البريميرليغ) لما يعتبرها "حقوق المثليين جنسيا"، في استديو تحليلي بقناة "بي إن سبورت" القطرية، أثار موجة انتقاد واسعة له من قبل وسائل إعلام غربية طالبت القناة بإيقافه من الظهور عليها.
ودعم الدوري الإنجليزي في مبارياته بين 27 نوفمبر الماضي و2 ديسمبر الجاري ما يعتبرها "حقوق المثليين"، من خلال ارتداء اللاعبين شعارات تدعم المثليين، مثل ربطة ذراع ودبابيس وأربطة حذاء بألوان "قوس قزح".