هز انفجار ضخم، مساء الجمعة، مخيم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وسط جدل حول أسباب الانفجار.
وذكرت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية أن الحادث ناجم عن “انفجار مستودع للأسلحة تابع لأحد التنظيمات الفلسطينية في مخيم البرج الشمالي”.
وفي السياق، تداول لبنانيون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وثقت لحظة الانفجار وتصاعد أعمدة النيران والدخان وهرع سيارات الإسعاف والإطفاء للتعامل مع الحادث.
وقال سكان في المخيم للوكالة الفرنسية إن انفجارا ضخما وقع قرب مسجد في مخيّم برج الشمالي قرب مدينة صور اندلعت على إثره نيران ضخمة.
وأشاروا إلى أن سكان مدينة صور سمعوا دوى الانفجار.
وقالت مها إحدى سكان المخيم “فجأة وقع انفجار.ارتج منزلنا وخرجت الناس إلى الشارع خوفا”.
ولفتت إلى سماع “أصوات انفجارات متتالية بعد دوى الانفجار الأول”.
في بيان لاحق، أعلن مسؤول بالدفاع المدني اللبناني الجمعة السيطرة على الحريق، مؤكداً سقوط قتلى وجرحى (دون تحديد العدد) جراء انفجار ذخيرة في أحد مراكز حركة حماس، في مخيم "برج الشمالي" قرب مدينة صور.
وقال المفوض في الدفاع المدني وجمعية كشافة الرسالة الإسلامية (لبنانية غير حكومية) موسى شعلان لوكالة الأناضول التركية إن عدة انفجارات أخرى دوّت في المكان ذاته داخل المخيم، تزامنت واشتعال النيران.
ولفت شعلان أن عناصر الدفاع المدني ورجال الإطفاء عملوا فوراً على اخلاء السكان من الأبنية المجاورة لمكان اندلاع الحريق الذي اندلع قبيل وبعد الانفجار.
ويؤوي لبنان، بحسب تقديرات رسمية، 174 ألف لاجئ فلسطيني على الأقل في مخيمات تحولت على مر السنين إلى أحياء عشوائية مكتظة بالسكان والأبنية والأسلاك الكهربائية. وترجح تقديرات أن يكون العدد الفعلي لهؤلاء اللاجئين قرابة 500 ألف.
ولا تدخل القوى الأمنية اللبنانية المخيمات الفلسطينية بموجب اتفاق غير معلن بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية.
وتمارس الفصائل الفلسطينية نوعا من الأمن الذاتي داخل المخيمات وتنسيقا أمنيا وثيقا مع الأجهزة الأمنية اللبنانية.