حذرت وكالة الفضاء الأميركية ناسا، من أن عاصفة شمسية قد تسبب اضطرابا قبل عيد الميلاد.
ونقل موقع "إكسبرس" عن تاميثا سكوف، عالمة فيزياء الطقس أن الشمس قد تطلق "موجات ضخمة من الطاقة" في وقت متأخر الخميس، والتي قد تتسبب باضطرابات في بعض الموجات الراديوية.
وأشارت سكوف إلى أن هذه العاصفة قد تتسبب في بعض الأنظمة التي تعتمد الموجات الراديوية، بما في ذلك "أنظمة تحديد الموقع الجغرافي".
وتحدث العواصف الشمسية نتيجة لإطلاق "موجات ضخمة من البلازما والتي تنطلق من الشمس، وهي تحتوي على أطنان من الجسيمات الشمسية سريعة الحركة والتي ترتبط بمجال مغناطيسي".
وتنتقل هذه الموجات والمجالات المغناطيسية نحو الأرض بسرعة تصل إلى 3 ملايين ميل في الساعة، بحسب "الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي"، فيما يؤكد الخبراء أن الأرض محمية جدا من هذه العواصف بفضل حقلها المغنطيسي.
وحصلت أعتى عاصفة شمسية في تاريخ البشرية سنة 1859 في ما عرف بـ"حدث كارينغتون"، وفق تقرير سابق لوكالة فرانس برس.
وقد أدت هذه الظاهرة حينها إلى ضرب شبكة التلغراف في الولايات المتحدة وصعق التيار موظفين واحتراق بعض الورق في المحطات، كما أمكن رؤية الضوء الشمالي في نقاط غير مسبوقة وصولا إلى أميركا الوسطى.
وفي العام 1989 في مقاطعة كيبيك الكندية، أدى تغير الحقل المغناطيسي الأرضي إلى نشوء تيار كهربائي على درجة عالية تسبب بالتواتر إلى قطع التغذية عن شبكات الكهرباء وبانقطاع هائل في التيار الكهربائي.
كذلك، يمكن أن تؤدي الانفجارات إلى تعطيل الرادارات في المجال الجوي كما حصل في العام 2015 في الأجواء الاسكندنافية.