حقق فريق الجزيرة لقب بطولة كأس السوبر الإماراتي للمرة الأولى في تاريخه، الجمعة، وذلك بعد فوزه على نظيره شباب الأهلي بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1-1.
وجاء هدف المباراة الأول عن طريق اللاعب محمد جمعة، في الدقيقة الـ65، بعد مباغتة حارس مرمى الجزيرة، ولكن رد الأخير بهدف قاتل قبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقة واحدة عن طريق اللاعب عبد الله رمضان.
وبعد نهاية المباراة بين الفريقين، التي احتضنها استاد هزاع بن زايد بالعين، بالتعادل 1-1، تم اللجوء إلى ضربات الترجيح التي ابتسمت للجزيرة حامل لقب دوري الموسم الماضي، لتنتهي بـ5 أهداف مقابل 3.
ونجح الجزيرة في إنهاء لعنة كأس السوبر، بعدما فشل في الفوز به 4 مرات سابقة في أعوام (2011، 2012، 2016، 2017)، في المقابل توقف رصيد شباب الأهلي عند 5 ألقاب سوبر، لكنه يبقى متصدراً قائمة أكثر الأندية فوزاً بالكأس.
وسبق أن توج شباب الأهلي بكأس السوبر في مواسم (2008-2009، 2013-2014، 2014-2015، 2016-2017، 2020-2021).
و أشاد الشيخ راشد بن حميد النعيمي في تصريحات له عقب نهاية اللقاء بالمستوى الذي ظهرت عليه المباراة سواء من ناحية التطور الهائل في التنظيم أو المستوى الفني الذي ظهر به الفريقان خلال اللقاء.
وقال رئيس إتحاد الإمارات لكرة القدم: " بطولة كأس السوبر كانت و لا تزال من البطولات المهمة في دولة الإمارات التي كانت من أوائل الدول العربية التي نظمت الحدث في العام 1989 وكان لنا السبق في ذلك بدعم من قيادتنا الرشيدة، والجزيرة أثبت أنه رقم صعب في الكرة الاماراتية، كما أن شباب الأهلي كان ندا قويا وكان قريبا من الفوز حتى اللحظات الأخيرة".
وأثنى الشيخ راشد بن حميد النعيمي على الحضور الجماهيري اللافت خلال اللقاء الأمر الذي أعطى إثارة كبيرة وندية بين الفريقين أثناء المباراة.
وأكد رئيس مجلس إدارة إتحاد الإمارات لكرة القدم أن التخطيط السليم في نادي الجزيرة والاستقرار الفني خلال السنوات الماضية ودعم الادارة، انعكس على الأداء والنتائج التي حققها الفريق الذي أصبح رقماً صعباً في كرة القدم الإماراتية ومنافسا في جميع البطولات.
وأوضح أنه عندما تكون هناك استراتيجية واضحة يتم من خلالها الاستعانة بخبرات جيدة في جميع المراحل السنية ينعكس الأمرعلى الفريق الأول ما يطور من قدراته ومهاراته، وهذا التطور أصبح لافتاً في جميع أندية الإمارات.
وأكد أن هناك قفزة كبيرة في كرة القدم الإماراتية بسبب الانفتاح على العالم في مختلف تجاربه، خاصة و أن كرة القدم أصبحت علما و تكنولوجيا وتحتاج إلى خبرات كبيرة من أجل تحقيق البطولات وتقديم مستوى فني عال.
وشدد على أهمية مواصلة تبنى المواهب وضرورة حفاظ اللاعبين على صحتهم و لياقتهم البدنية لأنهم جزء أساسي من الأداء داخل الملعب، خاصة وأن التدريبات ليست كل شيء بل حياة الانسان الصحية السليمة التي يجب أن يحافظ عليها وكذلك الالتزام بتعليمات الإدارة الفنية من أجل تطوير مستوياتهم.
وقال في ختام تصريحاته إن مثل هذه المباريات القوية تنعكس على مستوى منتخبنا الوطني وأضاف أنه يطالب دائما المدير الفني بمباريات رسمية من أجل منافسة أكبر بين اللاعبين من أجل تجهيزهم بشكل أكبر إلى جانب المعسكرات.