أحدث الأخبار
  • 09:29 . مشروع إماراتي علمي جديد للأبحاث القطبية... المزيد
  • 08:57 . أبوظبي تستضيف الاجتماع الدوري لرؤساء البرلمانات الخليجية... المزيد
  • 08:55 . كيف يؤثر فوز ترامب على سعر الدرهم الإماراتي؟... المزيد
  • 07:58 . الإمارات وأستراليا توقعان اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة... المزيد
  • 06:58 . فوز ترامب يطيح بأسعار الذهب ويقفز بالدولار و"بتكوين"... المزيد
  • 06:34 . سقوط صاروخ في مطار بن غوريون يتسبب بوقف حركة الطيران مؤقتا... المزيد
  • 06:03 . حماس تعلق على فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية... المزيد
  • 03:32 . رئيس الدولة يهنئ ترامب بفوزه برئاسة الولايات المتحدة... المزيد
  • 01:25 . هل تسهم التحولات القضائية بالشارقة في الاستقلال عن النظام القضائي الاتحادي؟... المزيد
  • 12:11 . ثلاث علامات تدل على فطريات الأظافر.. تعرف عليها... المزيد
  • 12:06 . دونالد ترامب يعلن فوزه بالانتخابات الرئاسية الأميركية... المزيد
  • 11:58 . "تعليم" تَقر توزيع أرباح نقدية بقيمة 12 فلساً للسهم... المزيد
  • 11:57 . السيولة النقدية بالدولة تنمو 9.5% إلى 2.6 تريليون درهم بنهاية يوليو... المزيد
  • 10:23 . أبطال أوروبا.. سقوط قاسٍ للريال والسيتي والعلامة الكاملة لليفربول... المزيد
  • 10:17 . طحنون بن زايد يبحث مع رئيس "مورغان ستانلي" فرص التعاون... المزيد
  • 10:17 . رئيس الدولة يزور "طارق صالح" في المشفى الذي يتلقى فيه العلاج بأبوظبي... المزيد

قيمة الإنسان.. لا تساوي تذكرة!

الكـاتب : ناصر الظاهري
تاريخ الخبر: 30-11--0001

ناصر الظاهري

ألغاز الطائرة الماليزية التي لا تنتهي، والشكوك تحيط بكل تحركات الحكومة الماليزية، وردود أفعالها حيال ما آلت إليه أمور تلك الرحلة المنكوبة، وموقف الصين المبهم، صحيح أن مائة وعشرين صيني، ويزيد، هو رقم لا يعني شيئاً أمام سكان بلد يزيد على المليار، ولكنه إنسان في النهاية. 

اللغز الأخير هو الخمسة آلاف دولار، وكأنها تعويض عن حيوان نافق، لا عن إنسان بما يحمله من قيمة عظيمة في هذا الوجود، ماذا يعني أن تقول شركة الطيران، أو شركة التأمين أو تقول الحكومة الماليزية، إنها ستعوض كل إنسان مفقود على تلك الرحلة خمسة آلاف دولار؟ ما أرخص الإنسان حينها! يكاد حتى لا يساوي ثمن تذكرة سفر قطعها بنفسه على تلك الرحلة التي ظلت طريقها، نحو المجهول.

«تمنيت» لو كان من بين المسافرين ألماني، وأربعة أميركيين، وكندي، وأسترالي، وسبعة من دول شينغن، وعائلة إسرائيلية، لكان ارتفع ثمن الإنسان وقتها كثيراً، ولكانت شركة الطيران احترمت من كانت تحملهم، وضيعتهم في المحيط، وضيعت مستقبل عائلاتهم، ولكانت شركة التأمين عرفت مع من تتعامل، لكن دولًا لا تعترف بقيمة إنسانها، حق أن يعاملها الآخرون بالمهانة والإذلال ذاته، ولو عرضوا عليها خمسة آلاف دولار ثمناً لرأس مواطنها، وهو رقم ربما ستقتطع منه بعض الدولارات لضريبة الوفاة، والميراث.

وقد جرت بعض الحوادث لبعض من الطائرات التابعة لدول منكوبة ديمقراطياً، واقتصادياً، وسياسياً، فعوضت رؤوس الأوروبيين بمئات الآلاف، وعوضت رؤوس مواطنيها ببضعة آلاف، ومرة جرجروا القذافي ودفع مليارات للأسر الأميركية، وفي أوروبا محام واحد ممكن أن يجعل شركات طيران آسيوية تحترم نفسها، وتعوض الأضرار المادية والمعنوية والأضرار النفسية للمعيل وعائلته، وهو أقل ما يمكن أن يحصللوا عليه، بعد الإيمان بالقضاء والقدر، فمسؤوليات الأسر والأبناء وتعليمهم ورايتهم، هي ذنب يقع على المسبب، فلما نضيف لهموم الأسر، همّ العيش الضنك، وقصر ذات اليد؟ التعويض الناقص لا يليق بالإنسان الذي لا يعوض أساساً، ولا يليق بشركة وطنية تحترم نفسها، وتتعامل مع نفوس بشرية في كل عملها، ولا يليق بدول تنضوي تحت راية الأمم المتحدة، وموقعة ميثاق حقوق الإنسان، وتعد نفسها من الدول الساعية للتطور والرقي عالمياً، ومن الدول الإسلامية العظمى، مثل ماليزيا.

أما الموقف الصيني، فهو أمر مريب، وكأن الأمر لا يعنيها، وليس ثمة مسألة وطنية، وكنت أعتقد في البداية أن الموقف الصيني غير واضح لنقص التوارد الخبري، وملاحقته، وقصور الإعلام الصيني غير المنفتح، وأنه يمكن أن يكون هناك اهتمام محلي، باعتبار أن الصين يهمها المحلي والاستهلاك الإعلامي المحلي، لكن هذه المسألة دولية، ويهمها أن توصل موقفها للعالم بأسره، والذي ما زال يتابع تلك الطائرة الماليزية اللغز!